استمع إلى الملخص
- وزارة الداخلية العراقية فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادثة، وأكدت بدء لجنة تحقيقية أعمالها.
- الخبير الأمني عدنان الكناني وصف الحادثة بالخرق الأمني الخطير، مشيرا إلى ضرورة إعادة النظر في الخطط الأمنية والعسكرية لكشف الثغرات.
أقدم مسلحون مجهولون يرتدون زيا عسكريا، اليوم الأربعاء، على قتل ستة أشخاص من عائلة واحدة في قضاء سامراء بمحافظة صلاح الدين، شمال العاصمة العراقية بغداد، في حادث يؤشر إلى تراجع خطير في الملف الأمني.
ووفقا لمصادر أمنية، تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن "مسلحين مجهولين يرتدون زيا عسكريا اقتحموا، فجر اليوم، منزلا مدينة سامراء وتحديدًا منطقة العباسية، وقتلوا صاحبه وزوجته وأربعة من أطفاله، ومن ثم أحرقوا منزلهم قبل أن يفروا إلى جهة مجهولة". وأضافت أن "قوة أمنية طوقت مكان الحادث، ومحيط منطقة العباسية، وبدأت عمليات تفتيش بحثا عن المنفذين"، مشيرة إلى أن "المغدور هو جمال علي مخلف، وكان والده مختار المنطقة (علي مخلف) قد اغتيل منذ ما يقرب من أربع سنوات في المنطقة ذاتها، وقد أثبتت التحقيقات في وقتها تورط تنظيم داعش في عملية الاغتيال".
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة. وقال المتحدث باسم الوزارة وخلية الإعلام الأمني العميد مقداد ميري، في بيان، إن "وزير الداخلية عبد الأمير الشمري وجه بتشكيل لجنة تحقيقية برئاسة وكيل الوزارة لشؤون الشرطة لمعرفة ملابسات حادث مقتل أسرة بالكامل في قضاء سامراء"، وأضاف إن "اللجنة باشرت أعمالها".
من جانبه، وصف الخبير الأمني، عدنان الكناني، خلال حديث لـ"العربي الجديد"، الحادثة بـ"الخرق الأمني الخطير جداً"، مؤكدا أن "المدينة يفترض أن تكون مؤمنة بشكل كامل من قبل وحدات أمنية وعسكرية مختلفة"، متسائلا عن كيفية تجول واقتحام مسلحين منزلاً وقتلهم عائلة كاملة وحرقهم منزلها، دون أي تدخل أمني طارئ من قبل القوة الماسكة للأرض؟
وأضاف الخبير، وهو عميد متقاعد في الجيش العراقي، أن "الخرق يؤكد وجود ثغرات أمنية، وهذا ما يتطلب إعادة النظر بالخطط الأمنية والعسكرية، وكذلك القوة الماسكة للأرض هناك، وإذا كان تنظيم داعش هو المتورط في هذه الجريمة البشعة، فسيكون ذلك انتكاسة أمنية كبيرة وخطيرة". ودعا إلى "كشف الخلل الأمني والثغرات التي ساعدت هؤلاء القتلة في تنفيذ جريمتهم البشعة".
ويؤشر الحادث إلى خلل خطير في الإجراءات الأمنية، وضبط الأمن الداخلي في محافظات البلاد، خاصة وأن المسلحين يرتدون زيا عسكريا.