فشل مجلس النواب الأميركي، وللمرة السادسة، في انتخاب رئيس جديد له، وقرر تأجيل جلسة التصويت المقبلة إلى الثامنة مساء بتوقيت العاصمة واشنطن.
وبدا المجلس عاجزا، الأربعاء، أمام الخلافات في صفوف الجمهوريين، مما حال دون وصول المرشح الأوفر حظًا كيفن مكارثي إلى منصب رئيس أعلى هيئة تشريعية في واشنطن، ورغم أنه المرشح الأوفر حظًا لخلافة نانسي بيلوسي في رئاسة مجلس النواب، إلا أنه لا يزال ينتظر أصوات نحو 20 نائبًا من مؤيدي الرئيس السابق دونالد ترامب الذين يعرقلون العملية.
ويستمر بذلك إخفاق المجلس في انتخاب رئيس جديد له لليوم الثاني على التوالي، رغم دعوات الجمهوريين لدعم مكارثي الذي يحتاج إلى 218 صوتا من مجموع أعضاء المجلس البالغ عددهم 435 عضوا ليصبح رئيساً جديداً للمجلس.
ويتسبب هذا الفشل في عرقلة عمل الأعضاء الجدد لمجلس النواب، إذ لا يستطيعون الشروع في أداء مهامهم أو تأدية القسم قبل أن يتم انتخاب رئيس جديد.
وخلال جولات الاقتراع الثلاث المتتالية فشل مكارثي، النائب عن ولاية كاليفورنيا، في إقناع مجموعة من زملائه من مؤيدي الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، بانتخابه خلفا لنانسي بيلوسي، إذ إن هؤلاء ظلوا على رأيهم بأنه "معتدل" أكثر مما ينبغي.
لكن ترامب أعلن، الأربعاء، عن تأييده العلني لمكارثي المرشح رئيسا لمجلس النواب، قبل ساعات من استئناف المجلس محاولة انتخاب رئيس جديد.
وكتب ترامب منشورا على "تروث سوشيال ميديا" أنه "حان الوقت الآن لأن يصوت جميع أعضاء مجلس النواب (..) لصالح كيفين"، وينهوا الأمر.
وأضاف: "أيها الجمهوريون.. لا تحولوا انتصارا كبيرا إلى هزيمة كبرى ومحرجة".
(قنا، العربي الجديد)