مجلس الأمن يوافق على إرسال قوة متعدّدة الجنسيات إلى هايتي

03 أكتوبر 2023
ستركز البعثة جهودها على التصدي لعنف العصابات (Getty)
+ الخط -

وافق مجلس الأمن الدولي، الاثنين، على إرسال قوة متعدّدة الجنسيات إلى هايتي بقيادة كينيا، لمساعدة الشرطة في التصدّي لعنف العصابات التي تعيث خراباً في العاصمة وأنحاء أخرى، مستجيباً بذلك لطلب قدّمته بور أو برنس منذ أكثر من عام.

والقرار الذي تم تبنيّه بموافقة 13 عضواً وامتناع عضوين عن التصويت هما الصين وروسيا، يفرض حظراً عاماً على الأسلحة الخفيفة بعدما كان التدبير محصوراً بزعماء العصابات الخاضعين لعقوبات.

ونصّ القرار الذي تمّ تبنّيه بعد مفاوضات مضنية، على تشكيل "بعثة متعدّدة الجنسيات للدعم الأمني"، غير أممية، "لفترة أولية مدّتها 12 شهراً" يتمّ تقييم عملها بعد تسعة أشهر من تشكيلها.

وترمي البعثة إلى "تقديم دعم عملاني للشرطة الهايتية" في مكافحتها العصابات وفي حماية المدارس والموانئ والمستشفيات والمطار.

والهدف منها تدعيم الأمن بشكل كاف من أجل تنظيم انتخابات، علما أن أي اقتراع لم يجر في هذا البلد منذ العام 2016.

وبالتعاون مع السلطات الهايتية، ستكون البعثة قادرة على "منع الخسائر في الأرواح" وتطبيق "تدابير طارئة" مؤقتة ومتناسبة "على أساس استثنائي"، خصوصاً عبر توقيفات في إطار احترام القانون الدولي.

وبعيد تبنّي القرار، رحّب وزير خارجية هايتي جان-فيكتور جينوس بـ"بارقة أمل" للجزيرة التي يجتاحها العنف.

وقال إنّ التصويت هو "تعبير عن تضامن مع الشعب الذي يعيش محنة"، مضيفاً "إنها بارقة أمل لأناس يعانون منذ فترة طويلة من عواقب الأوضاع الصعبة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وأمنياً وإنسانياً".

وجاء في تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، صدر الأسبوع الماضي، أنّ الأزمة المتعددة الأوجه التي تعانيها هايتي ازدادت خطورة منذ عام.

وقال الأمين العام إن عنف العصابات التي أحكمت سيطرتها على العاصمة وخارجها، بات "أكثر وحشية"، لافتاً إلى استخدام جرائم الاغتصاب سلاحاً للترهيب وانتشار قناصين على سطوح المنازل وإحراق سكّان أحياء.

وأحصى التقرير مقتل نحو 2800 شخص بين أكتوبر/تشرين الأول 2022 ويونيو/حزيران 2023، نحو ثمانين منهم قاصرون.

(فرانس برس)

المساهمون