مجلس الأمن يرفض محاولة روسية للتخلص من المندوب السامي للبوسنة

23 يوليو 2021
اتهم نائب مندوب روسيا المندوب السامي بأنه أصبح مثل "قيصر" (Getty)
+ الخط -

رفض مجلس الأمن الدولي، الخميس، قراراً قدمته روسيا والصين كان من شأنه أن يجرد على الفور سلطات المندوب السامي للإشراف على تنفيذ اتفاق السلام لعام 1995 الذي أنهى الحرب المدمرة في البوسنة، ويلغي المنصب بالكامل في غضون عام واحد.

وفشل مشروع القرار في الحصول على تسعة أصوات بـ"نعم" كحدّ أدنى لاعتماده. وكانت نتيجة التصويت 2-0، حيث صوتت روسيا والصين فقط بـ "نعم"، وامتنع أعضاء المجلس الـ 13 الآخرون عن التصويت.

ونص القرار المرفوض على أن الصلاحيات الممنوحة للمندوب السامي في مؤتمر بشأن تنفيذ اتفاق دايتون للسلام عام 1997 "لم تعد مطلوبة بالنظر إلى التقدم الذي أحرزته الأطراف البوسنية". وأيّد القرار تعيين المندوب السامي كريستيان شميدت، وهو ألماني، "حتى 31 يوليو/تموز 2022، مع إغلاق مكتب المندوب السامي".

وقبل التصويت، اتهم نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي المندوب السامي بأنه أصبح مثل "قيصر" يتمتع بسلطات "شبه استعمارية"، وقال إن اختيار شميدت ليس قانونياً من دون موافقة مجلس الأمن الدولي.

وأسّس اتفاق دايتون للسلام الذي توسطت فيها الولايات المتحدة وأنهى حرب 1992-1995 بعد مقتل أكثر من 100 ألف شخص، كيانين منفصلين في البوسنة، أحدهما يديره صرب البوسنة والآخر يسيطر عليه البوسنيون في البلاد، ومعظمهم من المسلمين، والكروات.

ولم توافق روسيا على تعيين شميدت، وطالبت منذ فترة طويلة بإلغاء منصب المندوب السامي. وتم تعيين شميدت رسمياً كمندوب سامٍ قادم في 27 مايو/أيار من قبل 10 أعضاء من مجلس إحلال السلام المكون من 55 عضواً، وهو الهيئة الدولية التي توجه عملية السلام في البوسنة.

(أسوشييتد برس)

المساهمون