مجلس الأمن الدولي ينهي بعثة الأمم المتحدة في السودان اعتباراً من الأحد

02 ديسمبر 2023
حظي القرار بتأييد 14 دولة وامتناع روسيا عن التصويت (الأناضول)
+ الخط -

تبنى مجلس الأمن الدولي في نيويورك قراراً ينهي ولاية بعثة الأمم المتحدة في السودان (يونيتامس) اعتبارًا من يوم غدٍ الأحد، بتأييد 14 دولة وامتناع روسيا عن التصويت.

ويطلب القرار من البعثة أن تبدأ في 4 ديسمبر/كانون الأول، وقف عملياتها ونقل مهامها، "حيثما كان ذلك مناسبًا وممكنًا"، إلى وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها، بهدف استكمال هذه العملية بحلول 29 فبراير/شباط 2024. 

ويدعو القرار البعثة إلى وضع ترتيبات مالية، "حسب الاقتضاء"، مع فريق الأمم المتحدة القطري لتمكين الأمم المتحدة من الإشراف على الأنشطة المتبقية التي بدأتها "يونتامس".

كما أعرب مجلس الأمن في القرار عن انزعاجه من استمرار العنف والوضع الإنساني في السودان، لا سيما في ما يتعلق بانتهاكات القانون الإنساني الدولي والانتهاكات والتجاوزات الجسيمة لحقوق الإنسان؛ معلنًا ترحيبه بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) والاتحاد الأفريقي والتزام البلدان المجاورة بدعم المدنيين الذين فروا من السودان.

ويشجع القرار المنظمات الدولية والإقليمية والدول الأعضاء على الاستجابة بسرعة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في السودان وجيرانه، ويؤكد مجددًا أن اتفاق جوبا للسلام الموقع في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2020 يظل ملزمًا لجميع الموقعين عليه، ولا سيما أحكامه المتعلقة بوقف دائم لإطلاق النار في دارفور.

ويدعو جميع أطراف النزاع إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك عن طريق الوفاء بالتزاماتها في جدة، والسعي إلى حل تفاوضي للصراع.

ويأتي هذا التصويت استجابة لطلب السودان إنهاء مهام البعثة، في وقت يشهد السودان حربا مدمرة وقتالا اندلع في 15 إبريل/نيسان بين القوات المسلحة السودانية، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع، بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وأنشئت "يونيتامس" وفقا لقرار مجلس الأمن 2524، في يونيو/حزيران 2020، للمساعدة في دعم التحول الديمقراطي في السودان بعد سقوط نظام الرئيس عمر البشير في العام السابق في أعقاب ضغوط من الجيش واحتجاجات شعبية.

وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فإن 10,000 شخص قتلوا منذ بداية المعارك، كما أن 25 مليون شخص في السودان بحاجة إلى المساعدة ونزوح الملايين. 

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد عين الأسبوع الماضي وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة، كمبعوث شخصي له إلى السودان على أمل أن يتمكن من إحراز تقدم على صعيد وقف الحرب الدائرة هناك.

ولا يأتي تعيين لعمامرة خلفاً لفولكر بيرتس، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان ورئيس البعثة الخاصة (انتهى التفويض لها مع تصويت اليوم) الذي استقال من منصبه قبل أشهر.