في استمرار لمجازر الاحتلال على قطاع غزة وفي اليوم الـ58 للعدوان الإسرائيلي، استهدفت طائرات الاحتلال، اليوم الأحد، عمارة في مخيم جباليا ومربعا سكنيا في حي الشجاعية في قطاع غزة، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى.
وأظهرت فيديوهات انتشرت على مواقع التواصل مشاهد للتدمير الذي حل بالمنطقتين عقب القصف، فيما لم تعلن وزارة الصحة في غزة حتى الآن عن عدد الضحايا.
دمار هائل عقب قصف الاحتلال مربعاً سكنياً كاملاً في حي الشجاعية شرق غزة.#gazaholocost #هولوكوست_غزة pic.twitter.com/g1tCv5v5a6
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 3, 2023
واستشهد أكثر من 100 مواطن في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً يؤوي عائلات ونازحين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، يوم أمس.
كما سبق أن نفذت قوات الاحتلال مجزرتين لم يفصل بينهما إلا ساعات معدودة في مخيم جباليا ودمرت خلالهما عشرات المنازل وسقط مئات الشهداء والجرحى، ما آثار حينها حفيظة إدارة بايدن التي طلبت تفسيرًا من إسرائيل بشأن استهداف المخيم المتكظ بالسكان.
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية العديد من المجازر في جميع محافظات قطاع غزة، كان أفظعها مجزرة حي الشجاعية التي قصف خلالها 50 عمارة سكنية ومنزلاً، ما خلف مئات الشهداء والجرحى.
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي فإن جيش الاحتلال يتعمّد إيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا جرّاء القصف العنيف والمتزامن لجميع المحافظات في آن واحد وذلك من خلال قصف المنازل وبدون سابق إنذار بالقنابل التي تزن الواحدة منها 2000 رطل من المتفجرات.
وأكد أن القطاع الصحي أصبح غير قادر على استيعاب عشرات آلاف الجرحى في المستشفيات وهذا يعني أن عدد الشهداء مرشح للزيادة بصورة كبيرة.
ومنذ إعلان جيش الاحتلال استئناف عدوانه على قطاع غزة صباح الجمعة، شرع في قصف كثيف ومتتال على مناطق متفرقة في قطاع غزة، غير مكترث بالانتقادات الدولية وبتصريحات الإدارة الأميركية التي طالما تحدثت عن حث إسرائيل على ضرورة "تقليل عدد الضحايا"، بفعل الانتقادات الكثيرة التي وُجهت لها على خلفية دعمها لإسرائيل.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، طالب جيش الاحتلال سكان القطاع بمغادرة المناطق الشمالية والتوجه جنوباً، إلا أنه عاد بعد ذلك باستئناف حربه قصف خانيونس؛ أكبر المدن في الجنوب.