استمع إلى الملخص
- أكد إسماعيل الثوابتة أن المعلومات الإسرائيلية كانت زائفة ومضللة، مشيرًا إلى أن القائمة الإسرائيلية تضمنت أسماء لأشخاص لم يقتلوا في القصف كما ادعى.
- تطرق الثوابتة إلى الأثر الإنساني للقصف، مؤكدًا على استهداف المدنيين ومقتل 14 طفلاً وتسع نساء، وطالب بالتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين ومراكز الإيواء.
فند المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الجمعة، مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 17 عنصرًا من الفصائل خلال قصفه مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالقطاع، مؤكدا أن أسماء هؤلاء العناصر بينها لأحياء ومهاجرين وشهداء سابقين.
وفي بيان في وقت سابق الجمعة، ادعى الجيش الإسرائيلي التعرف على هوية 17 عنصرًا من حماس والجهاد الإسلامي قال إنه "تمت تصفيتهم في غارة على عدة صفوف دراسية اختبأوا فيها بمجمع مدرسة لأونروا في مخيم النصيرات".
ونشر الجيش صوراً وأسماء لأولئك العناصر، الذين ادعى قتلهم في الغارة على تلك المدرسة، التي تؤوي آلاف النازحين الفلسطينيين.
من جانبه، فند مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة صحة مزاعم الجيش الإسرائيلي بخصوص قصف المدرسة.
وقال الثوابتة خلال مؤتمر صحافي: "جيش الاحتلال ينشر معلومات زائفة، ويروّج أكاذيب، ويُضلل الرأي العام بنشر أسماء أشخاص زعم أنه قتلهم في مجزرة النصيرات".
وأوضح أن من بين تلك الأسماء "أحياء، ومسافرون، وشهداء في أوقات وأماكن مغايرة، وليس في النصيرات".
وأضاف الثوابتة: "نشر جيش الاحتلال اليوم (الجمعة) معلومات زائفة عبارة عن قائمة أسماء رباعية مصحوبة بصور شخصية، زعم أنه قتلهم في مجزرة النصيرات التي ارتكبها عندما قصف مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية في مخيم 2 بالنصيرات".
وتابع: "تبيَّن أن الاحتلال يُروّج الأكاذيب والمعلومات الزائفة ويضلل الرأي العام، وتبيّن أن هذه القائمة مضروبة وغير صحيحة".
ولفت الثوابتة إلى أن "القائمة التي نشرها جيش الاحتلال بينها أسماء ثلاثة مواطنين على قيد الحياة، وأنهم لم يستشهدوا، وأن من بينهم مواطن مسافر منذ سنوات والآن يعيش خارج فلسطين، وتضم أسماء استشهد أصحابها في أماكن أخرى وفي مواعيد مغايرة".
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي زعم أنه لم يقتل أطفالاً في مجزرة النصيرات، ولكنه قتل 14 طفلاً. فيما ذكر المتحدث باسم الإعلام الحكومي بغزة أسماء الأطفال الشهداء في الهجوم الإسرائيلي.
وأكد الثوابتة أن "جيش الاحتلال يتعمّد استهداف وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين والنازحين وخاصة من الأطفال والنساء، وأنه يستهدف مدارس أونروا ومراكز الإيواء والنزوح التي تضم عشرات الآلاف".
واعتبر أن "استهداف الاحتلال بشكل متعمّد يأتي في إطار الإبادة الجماعية وفي إطار الضغط على أهالي قطاع غزة وتأزيم واقعهم الإنساني بشكل غير مسبوق على مستوى العالم".
وحمّل الثوابتة إسرائيل والإدارة الأميركية "المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم ضد الإنسانية والجرائم ضد القانون الدولي".
وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بـ"الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء في قطاع غزة".
والخميس، قصف الجيش الإسرائيلي مدرسة تؤوي ستة آلاف نازح في مخيم النصيرات، ما أسفر عن 40 شهيداً بينهم 14 طفلا وتسع نساء، وإصابة 74 نازحا منهم 23 طفلا و18 امرأة، بحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
والجمعة، طالبت "أونروا" بإجراء تحقيقات في كافة الانتهاكات الإسرائيلية ضدها، بما يشمل الهجمات على مبانيها ومراكزها التي تؤوي نازحين مدنيين بغزة.
جاء ذلك على لسان مديرة الإعلام والتواصل في "أونروا" جولييت توما، في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأميركية، ونشرت الوكالة الأممية فحواها على منصة إكس.
(الأناضول)