متظاهرون يحتشدون لمواجهة اليمين المتطرف قبل الانتخابات الفرنسية المبكرة

15 يونيو 2024
متظاهرون يتجمعون للتظاهر ضد اليمين المتطرف في باريس 11 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- جماعات مناهضة للعنصرية ونقابات فرنسية وائتلاف يساري يخططون للاحتجاج ضد صعود اليمين المتطرف في فرنسا، مع تركيز الاحتجاجات في باريس وعبر البلاد، استجابة للمكاسب التاريخية لحزب التجمع الوطني المناهض للهجرة.
- حزب التجمع الوطني بقيادة مارين لوبان يحقق مكاسب كبيرة، مما دفع الرئيس ماكرون لحل الجمعية الوطنية والدعوة لانتخابات مبكرة، مع استمرار رئاسته حتى 2027 لكن بسلطات محدودة إذا فاز اليمين المتطرف.
- الأحزاب اليسارية تتوحد لمنع فوز حزب التجمع الوطني في الانتخابات المقبلة، مع توقعات بتقدم الحزب في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، مما قد يضعف موقف ماكرون ويعزز فرص زعيم الحزب جوردان بارديلا ليصبح رئيس الوزراء.

ستنضم جماعات مناهضة للعنصرية إلى نقابات فرنسية وائتلاف يساري جديد للاحتجاج في باريس وفي جميع أنحاء فرنسا يوم السبت ضد صعود اليمين القومي المتطرف، مع استمرار الحملات المحمومة قبل الانتخابات الفرنسية المبكرة للبرلمان. وفي باريس، سوف يجتمع أولئك الذين يخشون أن تسفر الانتخابات عن أول حكومة يمينية متطرفة في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية في ساحة الجمهورية قبل السير عبر شرق باريس.

وتتجمع الحشود يوميا منذ أن حقق التجمع الوطني المناهض للهجرة بزعامة مارين لوبان مكاسب تاريخية في انتخابات البرلمان الأوروبي يوم الأحد، لتسحق المعتدلين المؤيدين لقطاع الأعمال التابع للرئيس إيمانويل ماكرون ودفعه إلى حل الجمعية الوطنية. ومن المقرر إجراء انتخابات جديدة لمجلس النواب في البرلمان على جولتين، في 30 يونيو/حزيران و7 يوليو/تموز. ويظل ماكرون رئيسا حتى عام 2027 ويتولى مسؤولية السياسة الخارجية والدفاع، لكن رئاسته ستضعف إذا فاز حزب التجمع الوطني واستولى على الحكومة والسياسة الداخلية.

ولمنع حزب التجمع الوطني من الفوز في الانتخابات الفرنسية المقبلة، اتفقت الأحزاب اليسارية أخيراً، الجمعة، على تنحية خلافاتها بشأن الحربين في غزة وأوكرانيا جانباً وتشكيل ائتلاف، وحثت المواطنين الفرنسيين على هزيمة اليمين المتطرف.

وتشير استطلاعات الرأي الفرنسية إلى أن حزب التجمع الوطني – الذي أدين مؤسسه مراراً وتكراراً بالعنصرية ومعاداة السامية – من المتوقع أن يتقدم في الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية المبكرة للبرلمان. وتصدر الحزب الانتخابات الأوروبية، حيث حصل على أكثر من 30% من الأصوات التي أُدلي بها في فرنسا، أي ما يقرب من ضعف عدد الأصوات التي حصل عليها حزب النهضة الذي يتزعمه ماكرون.

ولا تزال ولاية ماكرون قائمة لثلاث سنوات أخرى، وسيحتفظ بالسيطرة على الشؤون الخارجية والدفاع بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الفرنسية، لكن رئاسته ستضعف إذا فاز حزب التجمع الوطني، الأمر الذي قد يضع زعيم الحزب جوردان بارديلا، البالغ من العمر 28 عاماً، على المسار الصحيح ليصبح رئيس الوزراء المقبل، مع سلطة على الشؤون الداخلية والاقتصادية.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون