استمع إلى الملخص
- في استوكهولم، نظم متظاهرون احتجاجاً ضد الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، مؤكدين على العدالة وحق الفلسطينيين في المقاومة، مع دعم من الناشطين السويديين.
- في تونس، نظم العشرات وقفة تضامنية ضد الإبادة في جباليا، وأحرقوا علم إسرائيل، بينما أكد المشاركون في الجزائر دعمهم المستمر للمقاومة والقضية الفلسطينية.
شارك مئات الأشخاص، السبت، في مسيرة بالعاصمة الألمانية برلين، تنديداً بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة. وذكر مراسل الأناضول أن المسيرة الداعمة لفلسطين بدأت من ساحة إنسبروك، واستمرت حتى محطة مترو شتيغليتس، في برلين. وردد المشاركون في المسيرة هتافات "أوقفوا تمويل الإبادة الجماعية" و"أوقفوا المجازر"، و"ألمانيا تموّل وإسرائيل تقصف". واتخذت الشرطة تدابير أمنية مشددة خلال المسيرة، شملت توقيف عدد من المشاركين للتحقق من هوياتهم، ثم أفرجت عنهم.
وفي السياق، طالب متظاهرون في العاصمة السويدية استوكهولم، السبت، إسرائيل بوقف حربها على غزة ولبنان ودول أخرى في المنطقة. جاء ذلك في مظاهرة للاحتجاج على الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة ولبنان.
المتظاهرون المحتشدون في منطقة أودينبلان، أطلقوا هتافات من قبيل "اسحبي يدكِ من لبنان، اسحبي يدكِ من الشرق الأوسط"، و"فلسطين حرة" و"نتنياهو قاتل". وفي حديثه للأناضول، قال الناشط السويدي جوناس سيرنيهولت، إنه دأب على المشاركة أسبوعياً مع زوجته في المظاهرات المناهضة للإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة. وأضاف سيرنيهولت: رغم أني فاقد البصر ولا أرى، لكنني لست أعمى عن الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة في إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
بدورها، قالت السويدية ريبيكا هيبينيت، المشاركة في المظاهرة نفسها، لـ"الأناضول"، إنها كانت صغيرة جداً عندما علمت لأول مرة بمأساة الفلسطينيين. وأضافت هيبينيت: ننتظر تحقيق العدالة، ولا يحق لأحد تجاهل حق الفلسطينيين في المقاومة. فالشعوب التي تتعرض للقمع من الطبيعي أن تقاوم.
وفي تونس، نظم العشرات وقفة تضامنية الثلاثاء، وأحرقوا علم إسرائيل، احتجاجاً على حملة الإبادة التي تشنها ببلدة جباليا ومخيمها للاجئين شمالي قطاع غزة ودعماً للمقاومة اللبنانية. وجاءت هذه الوقفة التضامنية أمام المسرح البلدي بدعوة من "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" (غير حكومية) و"الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع" (ائتلاف من منظمات وجمعيات غير حكومية).
ورفع المحتجون خلال الوقفة لافتات عليها عبارات من قبيل: "تسقط الصهيونية"، و"المقاومة هي الحل.. يا حكام العار والذل"، و"عار عار يا أمة المليار". كما أحرق المحتجون العلم الإسرائيلي تنديداً بمحرقة جباليا وكلّ الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة ولبنان.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال صلاح الدين المصري، عضو "الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع": "شعارنا الدائم هو: لن نترك فلسطين". وأضاف: "نبذل جهودنا حتى يبقى الشارع العربي والعالمي في حالة من الاستنفار والحضور المستمر ضد العدوان الإسرائيلي". وأكد المصري أن "محاولات أميركا وإسرائيل وحلفائهم لتطبيع الجرائم والإبادة لن تحصل ولن تتحقق". ولفت إلى أن هذه الوقفات تعدّ "شكلاً من أشكال الدعم المعنوي لصمود الشعبين الفلسطيني واللبناني". وطالب المصري حكومة تونس والحكومات العربية إلى "فتح باب التبرعات للبنان وفلسطين، وتحويل هذه المساهمة إلى خطوات ميدانية لكسر الحصار عنهما".
وفي الجزائر، نُظمت اليوم وقفة تأبين لقائد حركة حماس يحيى السنوار، أمام مقر حركة مجتمع السلم، في العاصمة الجزائرية، حضرتها قيادات سياسية، ونشطاء في فعاليات مدنية عاملة ونشطة في مجال دعم المقاومة والشعب الفلسطيني.
وقال رئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني إن "موت هذا القائد ليس بجديد على الثورات، إذ هناك تجربة الثورة الجزائرية حيث استشهد قادة الثورة، لكن ذلك لم يوقف الثورة حتى تحقيق الحرية واندحار المحتل"، مضيفاً أن "استشهاد السنوار في ساحة المعركة وبين جنوده درس كبير للعالم أجمع"، مجدداً موقف الجزائر "التي لن تتخلى عن دعم المقاومة والقضية الفلسطينية".
وقال: "نحن موحدون في الجزائر، شعباً ودولةً وإعلاماً وسياسيين، كلنا في خدمة القضية الفلسطينية". بدوره، أكد المتحدث باسم حركة حماس في الجزائر عبد العزيز الرنتيسي أن "قيادة الحركة تخوض هذه المعركة نيابة عن الأمة العربية والإسلامية، وإن ظن العدو أنه باغتيال القادة سيستعيد أسراه فهو واهم"، قائلاً: "أسرى العدو لن يخرجوا الا بصفقة تريدها المقاومة، ويندحر بموجبها العدو عن أرضنا وتعيد أسرانا المحررين من سجونهم الظالمة".
(الأناضول، العربي الجديد)