انضمّت مجموعة من المتدرّبين في البيت الأبيض إلى القائمة المتزايدة من مسؤولي الإدارة الأميركية الذين يضغطون داخلياً على الرئيس جو بايدن للدعوة لوقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة، إذ وجّهوا له رسالة في وقت متأخر أمس الثلاثاء، اتهموه فيها بـ"تجاهل" المناشدات من الشعب الأميركي.
وذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية التي حصلت على الرسالة، أنها موجهة إلى بايدن ونائبته كامالا هاريس، وموقعة من أكثر من 40 متدرّباً يعملون في البيت الأبيض ومكاتب السلطة التنفيذية الأخرى.
وكتب المتدربون: "نحن الموقعين أدناه، المتدربين في البيت الأبيض والمكتب التنفيذي للرئيس في خريف 2023، لن نبقى صامتين بعد الآن عن الإبادة الجماعية المستمرّة للشعب الفلسطيني".
وأثار دعم بايدن للحملة العسكرية الإسرائيلية انتقادات حادة من البعض في الجناح التقدمي لحزبه، بما في ذلك تهديدات بالتخلي عنه في انتخابات عام 2024، ودعوات من داخل إدارته للضغط بشكل أكبر على إسرائيل لوقف هجومها.
وقال المتدربون: "نستمع إلى أصوات الشعب الأميركي، وندعو الإدارة للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار"، مضيفين: "لسنا صنّاع القرار، لكننا نطمح لنكون قادة الغد، ولن ننسى أبداً كيف تمّ الاستماع إلى نداءات الشعب الأميركي ومن ثمّ تجاهلها حتى الآن".
ورفض كتّاب الرسالة التوقيع بأسمائهم عليها، وعرّفوا عن أنفسهم من خلال المكاتب، بما في ذلك المكتب التنفيذي للرئيس، مكتب نائب الرئيس، ومجلس السياسة الداخلية، على أنهم "فلسطينيون، يهود، عرب، مسلمون، مسيحيون، سود، آسيويون، لاتين، بيض، ومثليون".
وأضافت الرسالة: "بينما عبّرت الإدارة عن دعمها للهدنة الإنسانية، فإننا نؤكد أن أي شيء آخر غير الوقف الكامل للمذبحة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، لن يكون كافياً ببساطة".
وحثت الرسالة إدارة بايدن وهاريس على الدعوة لوقف دائم لإطلاق النار الآن، والإفراج عن جميع الرهائن، بمن فيهم السجناء السياسيون الفلسطينيون، ودعم حلّ دبلوماسي يضع حداً للاحتلال غير القانوني، والفصل العنصري الإسرائيلي، بما يتوافق مع القانون الدولي، ومن أجل فلسطين حرّة، وفق الرسالة.