مبعوث واشنطن إلى اليمن يبدأ تحركاته من الرياض على وقع هجوم حوثي

10 فبراير 2021
بحث الوزير مع المبعوث الجهود المشتركة لدعم سبل التوصل إلى حل سياسي شامل (واس)
+ الخط -

استهل المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الأربعاء، أولى تحركاته من العاصمة السعودية الرياض، وذلك على وقع هجمات حوثية بواسطة 4 طائرات مسيرّة استهدفت مطار أبها الدولي وأسفرت عن اشتعال النيران بطائرة مدنية وتوقف محدود للملاحة.

وذكرت وكالة "واس" السعودية، أن وزير خارجية المملكة، فيصل بن فرحان، استقبل المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، وبحث معه "الجهود المشتركة لدعم سبل التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية".

ولم تكشف الوكالة عن مزيد من التفاصيل، وما إذا كان الهجوم الحوثي الجديد الذي اعتبرته الرياض "جريمة حرب" سيؤثر على مسار العملية السياسية أم لا.

كما التقى المبعوث الأميركي، في وقت لاحق الأربعاء، بالمبعوث الأممي مارتن غريفيث الذي يتواجد في العاصمة السعودية أيضاً، وناقش معه "إنهاء الحرب في اليمن"، وفقاً لبيان نشره الحساب الرسمي للسفارة الأميركية لدى اليمن على تويتر.

وقال البيان، إن اللقاء "استعرض استراتيجيات تنفيذ وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، وتنشيط الجهود مع كافة الأطراف للوصول إلى حل دبلوماسي".

وتأتي تحركات المبعوث ليندركينغ الذي تم تعيينه الأسبوع الماضي، بالتزامن مع توجه أميركي لشطب جماعة الحوثيين من قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية، بناء على ضغوط مارستها منظمات أممية، رغم اعتراض واسع من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

كما تتزامن التحركات الدولية لإنعاش عملية السلام، مع تصعيد حوثي واسع في محافظة مأرب النفطية شرقي اليمن، فضلاً عن هجمات مكثفة على الأراضي السعودية.

وارتفع عدد هجمات الأربعاء، من قبل جماعة الحوثيين، إلى ست عبر طائرات مسيرة بدون طيار، أربع منها استهدفت مطار أبها السعودي، جنوبي المملكة، فيما استهدفت طائرتان محافظة مأرب التي تشهد معارك دامية لليوم الرابع على التوالي.

وقالت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، إن معارك عنيفة تدور، مساء الأربعاء، على امتداد جبهات الأطراف الغربية والشمالية الغربية لمحافظة مأرب، إثر هجمات حوثية مكثفة للتوغل نحو معاقل القوات الحكومية في مدينة مأرب.

وذكرت المصادر، أن المعارك تتركز في أطراف قاعدة كوفل العسكرية، وسلسلة جبال البلق، بالتزامن مع معارك ضارية في المناطق الصحراوية بين محافظتي الجوف ومأرب.

وزعمت وسائل إعلام حوثية، أن الجماعة قد أحكمت السيطرة الكاملة على مديرية صرواح الاستراتيجية، والتي تعد خط الدفاع الأول عن مدينة مأرب، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، لكن القوات الحكومية نفت صحة تلك المزاعم.

وأعلن الجيش اليمني الموالي للحكومة المعترف بها، مساء الأربعاء، إحباط هجمات انتحارية شنتها مليشيات حوثية في جبهة صرواح، غربي مأرب، بعد معارك أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الحوثيين.

وقال الجيش الوطني في بيان صحافي، وصل إلى "العربي الجديد"، إن مدفعيته استهدفت تجمعات حوثية في مواقع متفرقة بجبهة صرواح، كما تمكن من تدمير طائرتين مسيرتين للمليشيا فور تحليقهما باتجاه مواقع الجيش.

وأشار البيان، إلى أن مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي، تمكنت من تدمير 3 دوريات حوثية كانت تحمل تعزيزات بشرية في طريقها للحوثيين، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها.

وأقرّت قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الحوثيين، بوقوع 20 غارة جوية على مواقعهم في صرواح، وهو رقم كبير يكشف ضراوة المعارك، ومساعي الطيران الحربي لكبح الزحف الحوثي صوب مدينة مأرب.

ولم تكشف الجماعة عن حصيلة الخسائر البشرية جراء تلك الضربات الجوية، لكن مصادر حكومية تحدثت عن مقتل وأسر أكثر من 200 عنصر حوثي خلال معارك الأيام الثلاثة الماضية في مختلف جبهات مأرب.

المساهمون