استمع إلى الملخص
- يخطط ترامب لمناقشة إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا مع بوتين بعد تنصيبه، منتقداً المساعدات المالية الكبيرة لأوكرانيا من إدارة بايدن، مما يثير قلق المسؤولين الأوكرانيين.
- تسعى أوكرانيا لتعزيز علاقاتها مع ترامب لضمان الدعم العسكري، بينما يحث ترامب أعضاء الناتو على زيادة إنفاقهم الدفاعي.
تم إلغاء رحلة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى كييف، التي كانت مقررة ولكن ستتم إعادة جدولتها حسبما قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها أمس الثلاثاء. وأضاف سيبيها أن الاجتماعات المخطط لها بين كيث كيليوغ، الجنرال المتقاعد الحاصل على العديد من الأوسمة، الذي كان مستشار ترامب الرئيسي لقضايا الدفاع لفترة طويلة، والمسؤولين الأوكرانيين "مهمة للغاية".
وقال سيبيها خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الآيسلندي في كييف: "أنا واثق من أن هذا الاجتماع سيعقد في وقته المحدد. نحن على اتصال لتحديد جدول زمني واضح لتنظيمه وضمان أن يكون الاجتماع ذا مغزى قدر الإمكان". ويضيف وصول ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني مزيداً من عدم اليقين بشأن مسار الحرب الروسية على أوكرانيا التي استمرت لمدة تقارب الثلاث سنوات وما إذا كان يمكن أن تنتهي في المستقبل المنظور.
في الأثناء، قال ترامب، الثلاثاء، إنه يخطط لمناقشة الجهود المبذولة لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وخلال مؤتمر صحافي في مقر إقامته بولاية فلوريدا، رجح ترامب أن يتم عقد هذا الاجتماع بعد تنصيبه. وعندما سئل من قبل أحد الصحافيين عن توقيت المناقشة المحتملة، امتنع عن إعطاء تاريخ محدد، ولكنه قال: "أعلم أن بوتين يرغب في الاجتماع"، كما أعرب ترامب عن أمله في أن تنتهي الحرب في غضون ستة أشهر. وأضاف: "أرجو أن تنتهي قبل ستة أشهر".
وتعتمد أوكرانيا على الدعم العسكري الغربي، وخاصة الدعم الأميركي، لمواصلة القتال، لكن ترامب انتقد المليارات من الدولارات التي أنفقتها إدارة سلفه جو بايدن على أوكرانيا، كما قال إنه يمكنه إنهاء الحرب في غضون 24 ساعة، دون أن يوضح كيف يمكنه القيام بذلك. ويحرص المسؤولون الأوكرانيون على إقناع ترامب بالاستمرار في دعم أوكرانيا، فقد أشاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي بقوة ترامب وقال إن "عدم قابلية التنبؤ" لدى الرئيس الأميركي قد يكون في صالح أوكرانيا.
وسعى زيلينسكي وفريقه إلى تعزيز التواصل مع ترامب منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني، وسط خشية في كييف من أن يعمد الرئيس الجمهوري الى خفض كميات المساعدات العسكرية الأميركية التي تعتمد عليها أوكرانيا بشكل أساسي في مواجهة الغزو الروسي.
وأوضح زيلينسكي أن الأولوية تتمثل في استقرار الجبهة الأمامية مبكرا في العام الجديد، مضيفاً أن بوتين يخشى المفاوضات لأنها قد تكون بمثابة الهزيمة لروسيا. وقال زيلينسكي إن تحقيق سلام عادل لأوكرانيا يعني الحصول على ضمانات أمنية قوية من حلفائها، والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وتلقي دعوة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهي الفكرة التي ترفضها موسكو، ومضى يقول "أي ضمانات أمنية من دون الولايات المتحدة ستكون ضمانات ضعيفة بالنسبة لأوكرانيا بطبيعة الحال".
وحضّ الرئيس الأميركي المنتخب، أمس الثلاثاء، أعضاء حلف شمال الأطلسي على زيادة إنفاقهم الدفاعي ليشكل خمسة في المائة من إجمالي الناتج المحلي، مكرراً اتهاماته لهم بدفع أقل مما يجب مقابل حماية الولايات المتحدة. وقال ترامب للصحافيين: "يمكنهم جميعاً تحمل الكلفة، لكن يجب أن تكون النسبة خمسة في المئة وليس اثنين في المئة".
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)