استمع إلى الملخص
- البيت الأبيض يعتبر المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة، الذي يشمل وقف إطلاق النار، إطلاق سراح المحتجزين، وإعادة إعمار، كأفضل فرصة لوقف الأعمال العدائية، داعيًا حماس لقبوله.
- ردود فعل متباينة تجاه المقترح الإسرائيلي، مع إعلان حماس عن موقف إيجابي تجاه الخطاب الأمريكي لوقف إطلاق نار دائم، بينما وصفه نتنياهو بأنه "غير دقيق"، وتعمل الوساطة القطرية على تقريب وجهات النظر.
"أكسيوس": بيرنز سيصل إلى الدوحة في حين يحط ماكغورك بالقاهرة غداً
وفد أمني مصري يجتمع مع نظرائه القطريين والأميركيين في الدوحة غداً
البيت الأبيض: الاتفاق المطروح على الطاولة حالياً هو أفضل فرصة
يتوجه بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن للشرق الأوسط، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" وليام بيرنز إلى المنطقة، لمحاولة إحياء مفاوضات غزة، حسبما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي لم تكشف عن هويته، وموقع أكسيوس الأميركي.
وأفاد "أكسيوس" نقلاً عن مسؤول أميركي ومصدرين آخرين على دراية مباشرة بالأمر، بأنه من المتوقع أن يصل بيرنز إلى الدوحة الثلاثاء، في حين يصل ماكغورك إلى القاهرة، الأربعاء.
ونقل التلفزيون المصري وقناة القاهرة الإخبارية التابعة للدولة عن مصادر اليوم الثلاثاء القول إنّ قيادات أمنية مصرية وقطرية وأميركية ستجتمع في الدوحة غداً الأربعاء لبحث إعادة إحياء المفاوضات الرامية للتوصل لهدنة في غزة.
وقال البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، إنّ المقترح الذي قدمته إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة يعدّ "أفضل فرصة لوقف الأعمال العدائية" في القطاع، داعيا حركة حماس إلى قبوله. وقال متحدث مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، للصحافيين، إن "الاتفاق المطروح على الطاولة حالياً هو أفضل فرصة لإخراج جميع الرهائن وإيجاد طريق لوقف دائم للأعمال العدائية" في قطاع غزة. وأكد أن "الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل في جهودها للقضاء على التهديد الذي تشكله حماس".
والجمعة، تحدث الرئيس الأميركي، الذي تقدم إدارته دعماً مطلقاً لتل أبيب في حربها على غزة، عن تقديم إسرائيل مقترحاً من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.
وشدد كيربي على أن المقترح الذي عرض تفاصيله بايدن، هو "مقترح إسرائيلي صاغوه بعد محادثات دبلوماسية معنا، وأقروا بأنه مقترحهم". وقال: "بذلت إسرائيل جهداً كبيراً لطرح المقترح على الطاولة، ونحن ممتنون لهذا الجهد حسن النية. والآن، يتعين على حماس قبوله".
واليوم الثلاثاء، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، إن إسرائيل "لم تقدم اقتراحاً" جديداً كما قال بايدن، وإنما "اعتراضاً" على مقترح الوسطين المصري والقطري، الذي تسلمته حماس في 5 مايو/ أيار الماضي، وأعلنت والفصائل الفلسطينية الموافقة عليه في 6 مايو، فيما رفضته إسرائيل بزعم أنه "لا يلبي شروطها".
وقال حمدان، في مؤتمر صحافي بالعاصمة اللبنانية بيروت، إن ما قدمته إسرائيل "يتكلم عن فتح باب المفاوضات في كل شيء، وبلا نهاية، وهذا لا يتفق مع الموقف الذي تحدث عنه الرئيس بايدن في خطابه بخصوص وقف إطلاق نار دائم وانسحاب شامل من غزة، والذي عبرنا عنه بالإيجابي". وشدد حمدان على أنّ حركة حماس أبلغت الوسطاء بأنها لن تعقد أي اتفاق مع إسرائيل بشأن تبادل الأسرى ما لم يكن هناك موقف واضح من تل أبيب بالاستعداد لوقف دائم للحرب والانسحاب من قطاع غزة.
ولم تعلن إسرائيل موقفاً نهائياً مما أعلنه بايدن، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف ما عرضه الرئيس الأميركي بأنه "غير دقيق"، وقال، في تصريحات صحافية، أمس الاثنين، إنه لم يوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح، وإنما فقط "مناقشة" تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن الوساطة القطرية استلمت اليوم مقترحاً إسرائيلياً "يعكس المبادئ التي ذكرها الرئيس الأميركي جو بايدن"، وأنها نقلته إلى حركة حماس. وأضاف الأنصاري: "تتضمن الورقة الآن مواقف أقرب من السابق لمواقف الجانبين"، مضيفا أن الوساطة "تبذل قصارى جهدها لوضع اللمسات الأخيرة للتوصل إلى اتفاق".
وكشف الرئيس الأميركي، جو بايدن، في خطاب له، يوم الجمعة، أنّ إسرائيل تقدمت بمقترح جديد من 3 مراحل لإنهاء الحرب على غزة، موضحاً أن المقترح هو خريطة طريق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين. وردت حركة حماس بأنها تنظر بـ"إيجابية" إلى ما تضمنه الخطاب. وقال الأنصاري: "نشعر بأن هناك حافزاً لدى الأطراف للتوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة"، مشدداً على أن المقترح الأميركي ينبغي أن ينهي على الفور المعاناة الطويلة لجميع سكان غزة وللرهائن الإسرائيليين.
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)