أعادت الزيارة المفاجئة التي قام بها، يوم أمس الاثنين، وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير إلى قطاع غزة، حديثاً قديماً متجدداً حول مبادرة أوروبية ترغب فيها إسرائيل وتضع المقاومة الفلسطينية شروطاً للموافقة عليها، تنصّ على هدنة طويلة الأمد في القطاع المحاصَر، تحاول أوروبا وتل أبيب أن تكون لأطول فترة ممكنة، بينما تسعى "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) إلى تقصير مدّتها، وألا تكون "مفتوحة" لكي لا تتيح لدولة الاحتلال "الاستفراد" بالضفة الغربية وهي مأمونة الظهر. موقف سبق للمقاومة أن أعربت عنه علناً على لسان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بقوله إن حركته "لا تعارض مقترح الهدنة مع إسرائيل، شريطة ألا يؤدي ذلك إلى تفرّد إسرائيل بالضفة الغربية".
وعلمت "العربي الجديد" أن الهدنة المقترحة يقف خلفها الرئيس المستقيل للجنة الرباعية للسلام، توني بلير، وتنصّ بعناوينها العريضة على تهدئة مدتها خمس سنوات على الأقل، ومقابلها يكون لغزة ميناء، وتجري عملية الإعمار بشكل أسرع وأسهل، وتفتح إسرائيل المعابر التجارية مع القطاع، ويتم الضغط على النظام المصري لفتح معبر رفح بشكل كامل.
اقرأ أيضاً شتاينماير: غزة "برميل بارود" يجب ألا ينفجر
لكن صياغة المقترح الدولي، كانت تنص على تخفيف الحصار والقيود، وليس إنهاءه، إلى جانب طلبات قدمت مباشرة لحماس لدفعها إلى الالتزام بوقف التجهيز والتسلح، وهو ما اعترضت عليه الحركة الإسلامية، واشترطت أن يتم رفع الحصار بشكل كامل وإنهاء أزمات غزة كلها. ويأتي المقترح الدولي، غداة مخاوف إسرائيلية وأوروبية، كشفت عنها "العربي الجديد" في وقت سابق، من انهيار وقف إطلاق النار الذي أبرم بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل عبر الوسيط المصري في 26 أغسطس/آب الماضي، وهو المهدد بالانهيار، في ظل عدم تحقيقه أي إنجاز على الأرض للفلسطينيين.
اللافت في زيارة شتاينماير، أمس الاثنين، أنها لم تكن على جدول زيارته للمنطقة، التي التقى خلالها وزراء حكومة التوافق في غزة، وافتتح مشروعاً بدعم ألماني للصيادين. وتحدث أرفع مسؤول أوروبي يزور غزة منذ انتهاء العدوان، صيف العام الماضي، عن القطاع، وحذّر من أنّ غزة لا تزال مثل برميل بارود لا يجب أن "نتركه ينفجر"، وعلى الرغم من عدم لقائه قيادات من حركة "حماس"، إلا أنّ أمن غزة، التابع للحركة، شارك في تأمين زيارته.
ودعا وزير الخارجية الألماني، في مؤتمر صحافي في ميناء غزة، إلى "بذل مزيد من الجهود من أجل إعادة إعمار القطاع". كما طالب كذلك بمساعدات اقتصادية واستثمارات في غزة، وفتح المعابر. وربط شتاينماير أكثر من مرة في حديثه بين الأمن والاستقرار والإعمار.
وأثارت الزيارة تساؤلات في الصحافة الإسرائيلية حول هدفها والغاية منها. وذكر موقع "والا" الإسرائيلي أن "الزيارة المفاجئة تُثير التساؤلات، على ضوء التقارير التي تناقلتها وسائل إعلام مختلفة في الفترة الأخيرة، عن تبادل رسائل واتصالات بين إسرائيل وحماس".
المبادرات الغربية لم تقتصر على مشروع الهدنة، بل وصلت إلى مبادرة الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، الذي سعى إلى إبرام مصالحة فلسطينية ــ فلسطينية بين حركتي حماس وفتح قبل حوالي شهرين، من خلال رعاية سعودية تحت شعار "مكة 2". وعلمت "العربي الجديد" أن كارتر طالب في حينها القيادة السعودية برعاية مصالحة جديدة بين الفصيلين، فاشترطت الرياض الحصول على تعهدات مكتوبة من الطرفين بالالتزام بالمصالحة المفترضة، لكي لا يكون مصيرها شبيهاً بـ"مكة 1". وبحسب معلومات "العربي الجديد"، بادر الرئيس محمود عباس إلى رفض تقديم تعهد مكتوب، على اعتبار أن من شأن ذلك إغضاب الحليف المصري الذي لا يزال يتعاطى مع حركة "حماس" كتنظيم إرهابي.
اقرأ أيضاً: وزير خارجية ألمانيا يزور غزّة غداً كأرفع دبلوماسي غربي
وعلمت "العربي الجديد" أن الهدنة المقترحة يقف خلفها الرئيس المستقيل للجنة الرباعية للسلام، توني بلير، وتنصّ بعناوينها العريضة على تهدئة مدتها خمس سنوات على الأقل، ومقابلها يكون لغزة ميناء، وتجري عملية الإعمار بشكل أسرع وأسهل، وتفتح إسرائيل المعابر التجارية مع القطاع، ويتم الضغط على النظام المصري لفتح معبر رفح بشكل كامل.
لكن صياغة المقترح الدولي، كانت تنص على تخفيف الحصار والقيود، وليس إنهاءه، إلى جانب طلبات قدمت مباشرة لحماس لدفعها إلى الالتزام بوقف التجهيز والتسلح، وهو ما اعترضت عليه الحركة الإسلامية، واشترطت أن يتم رفع الحصار بشكل كامل وإنهاء أزمات غزة كلها. ويأتي المقترح الدولي، غداة مخاوف إسرائيلية وأوروبية، كشفت عنها "العربي الجديد" في وقت سابق، من انهيار وقف إطلاق النار الذي أبرم بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل عبر الوسيط المصري في 26 أغسطس/آب الماضي، وهو المهدد بالانهيار، في ظل عدم تحقيقه أي إنجاز على الأرض للفلسطينيين.
اللافت في زيارة شتاينماير، أمس الاثنين، أنها لم تكن على جدول زيارته للمنطقة، التي التقى خلالها وزراء حكومة التوافق في غزة، وافتتح مشروعاً بدعم ألماني للصيادين. وتحدث أرفع مسؤول أوروبي يزور غزة منذ انتهاء العدوان، صيف العام الماضي، عن القطاع، وحذّر من أنّ غزة لا تزال مثل برميل بارود لا يجب أن "نتركه ينفجر"، وعلى الرغم من عدم لقائه قيادات من حركة "حماس"، إلا أنّ أمن غزة، التابع للحركة، شارك في تأمين زيارته.
ودعا وزير الخارجية الألماني، في مؤتمر صحافي في ميناء غزة، إلى "بذل مزيد من الجهود من أجل إعادة إعمار القطاع". كما طالب كذلك بمساعدات اقتصادية واستثمارات في غزة، وفتح المعابر. وربط شتاينماير أكثر من مرة في حديثه بين الأمن والاستقرار والإعمار.
وأثارت الزيارة تساؤلات في الصحافة الإسرائيلية حول هدفها والغاية منها. وذكر موقع "والا" الإسرائيلي أن "الزيارة المفاجئة تُثير التساؤلات، على ضوء التقارير التي تناقلتها وسائل إعلام مختلفة في الفترة الأخيرة، عن تبادل رسائل واتصالات بين إسرائيل وحماس".
المبادرات الغربية لم تقتصر على مشروع الهدنة، بل وصلت إلى مبادرة الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، الذي سعى إلى إبرام مصالحة فلسطينية ــ فلسطينية بين حركتي حماس وفتح قبل حوالي شهرين، من خلال رعاية سعودية تحت شعار "مكة 2". وعلمت "العربي الجديد" أن كارتر طالب في حينها القيادة السعودية برعاية مصالحة جديدة بين الفصيلين، فاشترطت الرياض الحصول على تعهدات مكتوبة من الطرفين بالالتزام بالمصالحة المفترضة، لكي لا يكون مصيرها شبيهاً بـ"مكة 1". وبحسب معلومات "العربي الجديد"، بادر الرئيس محمود عباس إلى رفض تقديم تعهد مكتوب، على اعتبار أن من شأن ذلك إغضاب الحليف المصري الذي لا يزال يتعاطى مع حركة "حماس" كتنظيم إرهابي.
اقرأ أيضاً: وزير خارجية ألمانيا يزور غزّة غداً كأرفع دبلوماسي غربي