أجرى وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، اليوم الإثنين، محادثات مع نظيره الإسرائيلي، آرييه درعي، في وقت تثار أكثر من علامة استفهام حول تأخر افتتاح مكتبي الاتصال بين الرباط وتل أبيب.
وكشف درعي أنه تحادث هاتفيا، الإثنين، مع لفتيت، وتبادلا الدعوات لزيارة البلدين. وقال، في تغريدة على "تويتر": "تحدثت هذا الصباح مع نظيري، وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، وقررنا تشكيل فريق مشترك، لفحص إدخال العمال الأجانب إلى صناعة التمريض، وفحص الإعفاء من التأشيرات"، دون مزيد من التوضيح.
وأضاف الوزير الإسرائيلي: "إلى جانب ذلك، أخبرته بذكريات مسقط رأسي في مدينة مكناس، وتبادلنا الدعوات لزيارة إسرائيل والمغرب".
وتأتي المباحثات بين وزيري الداخلية المغربي والإسرائيلي بعد أيام من مشاركة وزير الطاقة والمعادن في حكومة سعد الدين العثماني، عزيز رباح، في مؤتمر جمع وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس، بنظرائه من المغرب والسودان ومصر والإمارات والبحرين والولايات المتحدة.
في غضون ذلك، قال السفير الأميركي ديفيد فيشر، اليوم الإثنين، خلال ندوة صحافية عقدها في ختام مهامه بالمغرب، إن العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل لا تقف عند حدود فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب، بل إن هذه الخطوة ستتطور إلى فتح السفارتين قريباً.
وفي الوقت الذي سُجل فيه تأخر في افتتاح مكتبي الاتصال بين المغرب وإسرائيل، الذي كان مقررا بعد أسبوعين من توقيع اتفاق استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أوضح السفير فيشر أن الاتفاق على استئناف العلاقات "لم يكن بين عشية وضحاها، بل أخذ كثيرا من الوقت والنقاشات. وبدون شك، فإن المكتبين سيفتحان في المغرب وإسرائيل".
وكشف فيشر أنه تحدث إلى الفريق الإسرائيلي الذي يعمل على الأرض هنا في المغرب، وأنه توصل لمعلومات بأن "هناك عملا يتم في تل أبيب وهنا في الرباط من أجل إخراج هذا الاتفاق إلى الواقع"، مشيرا إلى أن تنزيل الاتفاق يتطلب فقط بعض الإجراءات الإدارية والتشريعية لفتح المكتبين.
وزعم السفير الأميركي أن عودة العلاقات المغربية الإسرائيلية "ستساعد على إيجاد مخرج للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ضمن حل الدولتين"، مشيرا إلى أن واشنطن تدعم إجراء مفاوضات بين فلسطين وإسرائيل.
في السياق ذاته، كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن العاهل المغربي محمد السادس وضع شروطا من أجل الاستجابة للدعوة الرسمية التي وجهها له رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لزيارة إسرائيل، بعد تطبيع العلاقات بين الجانبين. وقالت الصحيفة، نقلا عن مصادر فرنسية، إن العاهل المغربي يشترط إجراء الزيارة مع الإعلان خلالها عن استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت الصحيفة إن "الملك محمد السادس، طالب أيضا بالاجتماع برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال الزيارة"، مشيرة إلى أن رئيس "مكتب الاتصال الإسرائيلي الجديد في المغرب دافيد جوفرين، الذي سيغادر بعد أيام إلى الرباط، سيعمل على الدفع لإجراء الزيارة".