- الزيارة جاءت بدعوة من الإمارات وتأتي في سياق جهود لتخفيف التوترات الإقليمية، خاصة مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان وقطاع غزة.
- المحتجزون اللبنانيون، المتهمون بتقديم الدعم لـ"حزب الله"، من المتوقع أن يُفرج عنهم خلال الأيام المقبلة ويعودون إلى لبنان مع صفا، في خطوة تعكس تقارباً بين الإمارات و"حزب الله".
تهدف الزيارة إلى إطلاق سراح مواطنين لبنانيين محتجزين في الإمارات
الزيارة جاءت بناء على دعوة من الإمارات
بدأت الإمارات بإعادة التواصل مع طهران عام 2019
قالت أربعة مصادر مقربة من "حزب الله" اللبناني، في حديثها إلى وكالة "رويترز" إنّ وفيق صفا، المسؤول الكبير في الحزب، قام بزيارة تاريخية إلى الإمارات لتسهيل إطلاق سراح أكثر من عشرة مواطنين لبنانيين محتجزين هناك.
ونقلت "رويترز" عن محللين أنّ الزيارة التي جاءت بناء على دعوة من الإمارات قد تشير إلى تحول كبير في العلاقة التي شهدت الكثير من العداء منذ فترة طويلة. ولم يصدر رد بعد عن وزارة الخارجية الإماراتية على طلبات "رويترز" للتعليق.
ووصف أحد المصادر، الذي تحدث شريطة عدم كشف هويته، زيارة وفيق صفا بأنها "صفحة جديدة" في العلاقات بين الإمارات و"حزب الله"، الذي تصنفه الولايات المتحدة كجماعة إرهابية.
وقالت المصادر إنّ صفا سافر إلى الإمارات، أول أمس الثلاثاء. وهو يدير وحدة الارتباط والتنسيق التابعة لـ"حزب الله" المسؤولة عن التنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، ويخضع لعقوبات أميركية.
وصرحت المصادر الأربعة المطلعة، بأنّ الإمارات أجرت اتصالات مع "حزب الله" برسالة مفادها أنهم يسعون إلى الإفراج عن المحتجزين اللبنانيين الذين يقضي عدد منهم عقوبة السجن المؤبد.
وذكرت المصادر لوكالة "رويترز" أن المحتجزين أُلقي القبض عليهم بتهم منها تقديم الدعم والتمويل إلى الحزب، لكنها وصفت التهم بأنها ذات دوافع سياسية.
وأضافت المصادر الأربعة أن المحتجزين سيُفرج عنهم خلال الأيام المقبلة، وسيرافقون صفا في رحلة العودة إلى لبنان.
وقال مصدران إنّ الإمارات طلبت من رئيس النظام السوري بشار الأسد، حليف "حزب الله"، إيصال الرسالة قبل اندلاع حرب غزة.
وفي حين ذكر مصدر أن الزيارة تشير إلى جهود تخفيف "بعض التوترات الإقليمية"، من دون الخوض في التفاصيل، تأتي هذه الخطوة وسط تخوف إسرائيلي وأميركي من توسع نطاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لتشمل المنطقة بأسرها، خصوصاً مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ هجوم جوي كبير على لبنان.
وفي وقت سابق، أجرى مسؤولون في الإدارة الأميركية محادثات مع إسرائيل ووسطاء بهدف "تقليل التوترات" بين "حزب الله" وجيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
(رويترز، العربي الجديد)