زار مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي سابقاً، جنوداً إسرائيليين على الحدود الشمالية، ووقّع على قذائف مدفعية معدة للإطلاق على لبنان.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أمس الجمعة، أنّ بنس زار مجموعة جنود على حدود إسرائيل مع لبنان، خلال زيارته تل أبيب. وأوضحت أنّ بنس تبادل أطراف الحديث مع الجنود، ووقّع على قذائف مدفعية إسرائيلية.
وخلال حديثه مع الجنود، قال لهم بنس: "نقدّر ما تفعلونه، لم أعد أتحدث نيابة عن الحكومة الأميركية، ولكنني أتحدّث نيابة عن الشعب الأميركي، نحن نقف إلى جانبكم، وسنواصل ذلك".
كان بنس نائباً للرئيس الأميركي دونالد ترامب في الفترة بين 20 يناير/ كانون الثاني 2017 ، و20 يناير 2021، ونائباً عن ولاية إنديانا في مجلس النواب الأميركي عام 2001، ثم حاكماً لإنديانا بين 2013 و2017.
وفي 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، زارت إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وزوجها جاريد كوشنر، تل أبيب.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، حينها، أنّ الزوجين قاما بجولة في منطقة "غلاف غزة"، زارا خلالها مواقع تعرضت للهجوم في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في خطوة جاءت لإظهار الدعم لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وليست مرتبطة بأهداف سياسية، أو بمحاولة إعادة انتخاب ترامب، إذ لا يفكر الزوجان في أي خطط للانضمام إلى أي إدارة مستقبلية لترامب.
وتضامناً مع قطاع غزة، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً متقطعاً منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أدى إلى استشهاد العشرات من المقاومين اللبنانيين، ومقتل جنود إسرائيليين على طرفي الحدود.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشنّ جيش الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى السبت 22 ألفاً و722 شهيداً و58 ألفاً و166 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وتصاعد التوتر في الأيام الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل على خلفية اغتيال القيادي البارز في حركة حماس صالح العاروري بغارة جوية استهدفت مبنىً كان يوجد فيه في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وتوعد الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، بالرد الحتمي على الاغتيال، وقال متوعداً الاحتلال الإسرائيلي إنّ "بيننا وبينكم الأيام والميدان والليالي".
واليوم السبت، أعلن الحزب إطلاق 62 صاروخاً نحو قاعدة ميرون الجوية الإسرائيلية على جبل الجرمق قرب الحدود مع لبنان، "في ردّ أولي" على جريمة الاغتيال.
وقال الحزب في بيان إنه قام "في إطار الرد الأوّلي على جريمة اغتيال القائد الكبير الشيخ صالح العاروري وإخوانه الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، باستهداف قاعدة ميرون للمراقبة الجوية بـ 62 صاروخاً من أنواع متعدّدة"، مؤكداً إيقاع إصابات مباشرة ومؤكدة فيها.
وبحسب بيان الحزب، تقع قاعدة ميرون للمراقبة الجوية على قمّة جبل الجرمق في شمال فلسطين المحتلة، وهي أعلى قمّة جبل في الأراضي المحتلة، وتُعتبر القاعدة مركزاً للإدارة والمراقبة والتحكّم الجوّي الوحيد في الشمال، ولا بديل رئيسياً لها، وهي واحدة من قاعدتين أساسيتين في كامل الكيان الإسرائيلي، وهما: ميرون شمالاً، و"متسبيه رامون" جنوباً.
(الأناضول، العربي الجديد)