ذكرت وسائل إعلام أميركية أن مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أدلى بشهادته أمام القضاء، الخميس، في إطار تحقيق فيدرالي حول دور ترامب في هجوم 2021 على مبنى الكابيتول.
ومثل بنس أمام هيئة محلفين كبرى في واشنطن تنظر في ما إذا كانت ستقاضي الرئيس السابق ومستشاريه في محاولة 6 يناير/ كانون الثاني 2021 لمنع جو بايدن بالقوة من أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة الأميركية.
وسعى محامو ترامب لمنع شهادة بنس بحجة أن صلاحية تنفيذية كان يتمتع بها كرئيس تعني أن بإمكانه منع بنس من التحدث عن أمور داخلية في البيت الأبيض. والأربعاء، رفضت محكمة فيدرالية طلب ترامب هذا.
وكان بنس لاعباً أساسياً في مجريات يوم السادس من يناير 2021. ففي ذلك اليوم، كان سيترأس الكونغرس الأميركي بمجلسيه ليصادق رسمياً على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
متذرّعاً بادعاءات غير مثبتة عن عمليات تزوير ومبررات قانونية لا أساس لها، حضّ ترامب بشكل متكرر بنس على عدم المصادقة على فوز بايدن.
كذلك، طلب من الآلاف من أتباعه الاحتجاج في ذلك اليوم في واشنطن، في تظاهرة تحولت إلى أعمال شغب بعدما حاول المشاركون دخول مبنى الكابيتول، ما أجبر أعضاؤه على وقف عملية المصادقة.
وجرت محاكمة وإدانة عدد من الضالعين بشكل مباشر في الهجوم على الكابيتول بتهمة التآمر التحريضي، فيما يُحقق مع ترامب من جانب المستشار الخاص في وزارة العدل جاك سميث لمعرفة ما إذا كان دوره انتهك القوانين الجنائية.
وتأتي شهادة بنس فيما يدرس احتمال خوضه السباق الرئاسي في منافسة ترامب في المعسكر الجمهوري في العام 2024. وبدأ ترامب حملته الانتخابية رغم تراكم المشاكل القانونية التي تثقل كاهله، خاصة مع إدلاء كاتبة، تتهمه باغتصابها، بشهادتها للمرة الثانية في محكمة مدنية في نيويورك.
ويحذر العديد من كبار الجمهوريين من أن ترامب (76 عاما) سيمنى بخسارة للمرة الثانية، بعد الأداء السيئ للجمهوريين في انتخابات عام 2020 ودورتي انتخابات منتصف الولاية الأخيرتين.
وأيد تسعة جمهوريين في مجلس الشيوخ ترامب، لكن آخرين حذروا من أن الملاحقات القضائية التي تورط فيها الرئيس السابق قد تقضي على آمالهم باستعادة السيطرة على مجلس الشيوخ من الديمقراطيين العام المقبل.
ويحاكم ترامب في نيويورك في قضية اغتصاب الصحافية والكاتبة جين كارول في منتصف تسعينات القرن الماضي، إذ تتهمه الأخيرة باستدراجها إلى غرفة قياس في متجر في نيويورك، لكن محاميه ينفى ذلك بشدة.
كما يواجه احتمال توجيه اتهامات له من قبل وزارة العدل ومدعين عامين في جورجيا في قضايا تتعلق بمحاولته إطاحة انتخابات 2020 واحتفاظه بوثائق حكومية.
ومع ذلك، حافظ ترامب في الاستطلاعات على تقدم مستمر من رقمين في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين، متقدماً بفارق كبير على أقرب منافسيه، حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، الذي وصفه في خطابه في نيو هامبشر بأنه "يتحطم ويحترق".
(فرانس برس، العربي الجديد)