مانيلا تستكمل أول مهمة إمداد في بحر الصين الجنوبي منذ اتفاقها مع بكين

27 يوليو 2024
سفينة خفر السواحل الصينية تراقب الصيادين الفيليبينيين على متن قواربهم، 16 مايو 2024(Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أتمت الفلبين رحلة إعادة إمداد دون عوائق لقواتها في جزيرة متنازع عليها ببحر الصين الجنوبي، بموجب اتفاق مؤقت مع الصين يهدف لتهدئة التوترات.
- الاتفاق لا يغير مواقف البلدين بشأن المنطقة، حيث تزعم الصين سيادتها على بحر الصين الجنوبي رغم قرار محكمة دولية ينفي ذلك.
- دعا وزير الخارجية الصيني الفلبين للالتزام بالاتفاق، بينما يأمل نظيره الفلبيني أن تلتزم بكين، مما قد يفتح مجالات أخرى للتعاون.

قالت وزارة الخارجية الفيليبينية إنّ مانيلا أتمّت، اليوم السبت، رحلة إعادة إمداد دون عوائق لقواتها في جزيرة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي في أول مهمة من نوعها بموجب ترتيب جديد مع الصين يهدف إلى تهدئة التوترات بين البلدين. وأعلنت الفيليبين والصين، الأسبوع الماضي، عقد "اتفاق مؤقت" بشأن مهام إعادة الإمداد التي تقوم بها مانيلا لقواتها المتمركزة على متن سفينة للبحرية راسية على جزيرة سكند توماس شول بعد اشتباكات متكررة بين السفن سبّبت مخاوف إقليمية من تصاعد الأعمال القتالية.

وأكدت وزارة الخارجية أنّ مهمة اليوم السبت شملت سفينة مدنية، رافقتها قوات خفر السواحل الفيليبينية، ولم ترد أنباء عن وقوع حوادث غير مواتية. وقالت الفيليبين والصين إن الاتفاق لن يغير مواقفهما بشأن المنطقة. وتزعم الصين أحقيتها بالسيادة على كامل بحر الصين الجنوبي تقريباً على أساس خرائط تاريخية، وهو ادعاء قضت محكمة تحكيمية في عام 2016 بأنه لا أساس له بموجب القانون الدولي. 

 

ودعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي الفيليبين الجمعة إلى "الوفاء بالتزاماتها" بموجب الاتفاق بدلاً من "التراجع أو خلق تعقيدات"، وفقاً لبيان عن اجتماعه مع نظيره الفيليبيني إنريكي مانالو على هامش اجتماعات رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" في لاوس. وفي حديثه للصحافيين في ساعة متأخرة الجمعة، قال مانالو إنه يأمل أن تلتزم بكين من جانبها الاتفاق. وأوضح أنه "إذا نفّذ الطرفان، ونأمل أن تنفذ الصين الاتفاق، فسنكون قادرين على إمداد عسكريينا على السفينة من دون أي عوائق". وأضاف: "أعتقد أن ذلك سيكون خطوة مهمة نحو نزع فتيل التوترات، ونأمل أن يؤدي إلى مجالات أخرى للتعاون في بحر الصين الجنوبي". والتقى الوزيران في فينتيان عاصمة لاوس التي تستضيف اجتماع وزراء خارجية رابطة آسيان المنعقد في فترة بالغة التوتر على خلفية بحر الصين الجنوبي.

وتطالب بكين بالقسم الأكبر من الممر المائي الذي تمر عبره سلع بقيمة تريليونات الدولارات سنوياً، رغم قرار محكمة دولية أكد عدم وجود أي أساس قانوني لمطالبها. وأثارت سلسلة مواجهات بين السفن الفيليبينية والصينية في مناطق شعاب مرجانية مخاوف من اندلاع نزاع يمكن أن تنجر الولايات المتحدة إليه بموجب معاهدتها للدفاع المتبادل مع مانيلا. ووصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى لاوس السبت لمحادثات مع نظرائه في آسيان، وسيلتقي أيضاً مع وانغ. وقد أعطى بلينكن الأولوية للدفع نحو أن تكون منطقة آسيا والمحيط الهادئ "حرة ومفتوحة"، في انتقاد ضمني لطموحات الصين الاقتصادية والاستراتيجية والإقليمية.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون