ماكرون يتعهد "بمواصلة التحدث" إلى روسيا: لا يمكننا السماح لها بالانتصار في حرب أوكرانيا

01 سبتمبر 2022
أكد ماكرون نيته إجراء اتصال ببوتين بعد انتهاء مهمة مفتشي الوكالة الذرية (أسوشييتد برس)
+ الخط -

تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، بمواصلة دعم فرنسا الإنساني والاقتصادي والعسكري لأوكرانيا، وتعزيز الوحدة الأوروبية كأداة لتكثيف الضغط على روسيا، والحيلولة دون انتصارها في الحرب في ذلك البلد.

وقال ماكرون، في كلمة ألقاها أمام السفراء الفرنسيين في مقر الرئاسة بقصر الإليزيه: "لا يمكننا السماح لروسيا بالفوز عسكرياً في الحرب". وحدد الهدف بتمكين أوكرانيا إما من الانتصار عسكرياً، أو وضعها في موقع قوي لتحقيق "سلام تفاوضي".

وقال ماكرون كذلك: "يجب أن نستعد لحرب طويلة"، مضيفاً أنّ ذلك سيشهد توترات تتصاعد حول المحطات النووية في أوكرانيا، وأضاف أنّ فرنسا تدعم بقوة مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي وصلت اليوم الخميس إلى محطة زابوريجيا النووية لتقييم سلامتها.

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أنه سيجري اتصالاً بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد انتهاء مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتعهد ماكرون "بمواصلة التحدث" إلى روسيا، رغم انتقادات بعض الدول، وخاصة في أوروبا الشرقية، التي تدافع عن موقف متشدد ضد موسكو. وقال أيضاً: "يجب أن نبذل جهدنا لجعل السلام التفاوضي ممكناً" عندما تكون روسيا وأوكرانيا مستعدتين للجلوس للمحادثات.

وتابع الرئيس الفرنسي: "يجب ألا نسمح لأوروبا بالانقسام" بسبب الحرب في أوكرانيا وتداعياتها، مضيفاً أنه يجب ألا ينحاز الاتحاد الأوروبي إلى "دعاة الحرب" أو السماح لدول من أوروبا الشرقية بالعمل بمفردها، دعماً لكييف.

وفي خطاب استمر قرابة ساعتين بهدف تحديد أهداف الدبلوماسية الفرنسية العام المقبل، أشاد ماكرون بالآراء التي عبر عنها المستشار الألماني أولاف شولتز، في وقت سابق من الأسبوع الجاري في براغ، باعتبارها "تتفق تماماً" مع مناشدته هو نفسه من أجل أوروبا أقوى وأكثر استقلالية وسيادة.

ودعا ماكرون أوروبا إلى "الدفاع" عن حرياتها وقيمها وأن "تناضل من أجل تلك القيم".

(أسوشييتد برس)

المساهمون