أوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، أنّ "المنظمة السياسية الأوروبية" التي اقترحها في أوائل مايو/أيار ستكون "مكمّلة" وليست "بديلة" لآلية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي تصريحات أدلى بها في قصر الإليزيه لدى استقباله الرئيسة المولدوفية مايا ساندو، ذكّر ماكرون بأن الآلية الجديدة ترمي إلى "إيجاد إطار جديد للتعاون البناء والجامع للبلدان الأوروبية الديمقراطية التي تتمسك بقيمنا، سواء كانت تتطلع للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أم لا".
وتابع "هذه المنظمة ليست بديلة لآلية الانضمام بل مكمّلة لها، وتتيح باستقلالها عن هذه الآلية، هيكلة أقوى للعلاقات على صعيد السياسة والطاقة والاستثمارات مع العديد من البلدان الأخرى الراغبة بذلك".
وكان ماكرون قد عرض مشروعه هذا، في التاسع من مايو/أيار، أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ في خضم إطلاق مسار انضمام أوكرانيا التي تتعرض لغزو روسيا، إلى الاتحاد الأوروبي.
وكان قد أشار إلى أن انضمام أوكرانيا المحتمل إلى الاتحاد الأوروبي قد يستغرق "عقوداً" واقترح في الأثناء إنشاء "منظمة سياسية أوروبية" تتاح عضويتها لدول من خارج التكتل قد تكون من بينها مولدوفا وبريطانيا التي خرجت من الاتحاد الأوروبي في العام 2020.
ورحّبت الرئيسة المولدوفية بـ"مبادرة" ماكرون وقالت إنها تتيح "تسريع" انضمام بلادها إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت ساندو إنّ "مولدوفا بلد له تاريخ أوروبي وسيحظى من دون شك بمستقبل أوروبي"، مشددة على تصميم بلادها على نيل العضوية في الاتحاد الأوروبي.
وتابعت "ندرك أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عملية طويلة الأمد ومعقدة تتطلب بذل الكثير من الجهود والكثير من العمل. نحن لا نبحث عن طريق أقصر مسافة. نحن جاهزون للعمل ولبذل الجهود".
ويسعى ماكرون إلى إطلاق نقاش حول مشروعه خلال قمة أوروبية مقرّرة في نهاية يونيو/حزيران، لكن بعضاً من القادة وجّهوا انتقادات لطرحه، على غرار الرئيس الليتواني غيتاناس نوسيدا الذي اعتبر أنّ الأمر يعكس عدم وجود رغبة في ضم أوكرانيا سريعاً إلى الاتحاد الأوروبي.
ولدى استقباله ساندو للمرة الثالثة، أعرب ماكرون عن رغبته في أن "تتيح الأسابيع المقبلة تقديم رد واضح تستحقه مولدوفا نظراً لوضعها الجيوسياسي والأمني والإنساني".
وقال ماكرون إنّ "العدوان الروسي غير المقبول على أوكرانيا يشكّل تهديداً لاستقرار المنطقة بكاملها وخصوصاً لمولدوفا"، لأنّ "الأحداث التي شهدتها مؤخراً منطقة ترانسنيستريا تبين أن تمدد النزاع" أمر "لا يمكن استبعاده".
(فرانس برس)