أكد البيان الختامي للمؤتمر الدولي حول اليمن، الذي عُقد في واشنطن أمس الإثنين، بمشاركة نخبة من السياسيين اليمنيين والباحثين والمسؤولين الغربيين، واختتمت أعماله اليوم الثلاثاء، على "التمسك بوحدة اليمن والنظام الجمهوري، وعدم التفريط في سيادته ووحدة أراضيه".
وشدد البيان على "الحاجة الملحة إلى عقد مؤتمر وطني يمني يضم كافة الأطياف اليمنية لإنتاج قيادة يمنية جديدة تعبّر عن مصالح الشعب اليمني، بآليات تتفق مع روح الدستور اليمني، وبتوافق وطني شامل لقيادة المرحلة القادمة".
ودعا بيان المؤتمر مليشيا الحوثي إلى "الامتثال لطموحات وآمال اليمنيين في السلام الشامل المُستدام، القائم على المرجعيات الأساسية". وقال إن "سحب سلاح المليشيات، وجعل كل القوات في إطار وزارتي الدفاع والداخلية، هو خارطة الطريق الأمثل للخروج من هذا التشظي الذي يعيق الوصول للسلام".
دعا البيان الختامي إلى تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن، وإطلاق سراح جميع المختطفين
كذلك، دعا إلى تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن، وإطلاق سراح جميع المختطفين، و"رفع الحصار عن الجمهورية اليمنية بشقيه الداخلي بين المدن، الذي تفرضه مليشيا الحوثي، والخارجي، الذي تفرضها الإمارات والسعودية، وبما فيه رفع الحظر عن تصدير الغاز والمشتقات النفطية".
وشدد البيان على ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية من اليمن، وتسليم الموانئ والجزر والقواعد العسكرية الأجنبية لليمنيين، معتبراً أن "أي تسوية سياسية مقبلة في اليمن يجب أن تتأسس على ما تم التوافق عليه في مخرجات الحوار الوطني"، كما طالب بأن تشمل العملية السياسية جميع اليمنيين دون استثناء.
وقال البيان إن "وجود مسار واضح للعدالة الانتقالية هو أحد سبل القضاء على مسببات إعادة إنتاج الحروب وعوامل التفكك"، وأوضح أن "للسلام متطلبات اقتصادية ملحة تنتشل اليمنيين من الجوع والفقر وإعادة إعمار ما دمرته الحرب".
وأشار البيان إلى أن موافقة الحوثي على وقف الحرب والانخراط في مفاوضات جادة "ستكون أقصر الطرق لإخراج اليمن من حالة الاقتتال والحرب إلى السلام، وقطع الطريق على محاولات تمزيق وتفتيت البلاد".
وكانت أعمال المؤتمر حول اليمن قد انطلقت في واشنطن أمس، بمشاركة نخبة من السياسيين اليمنيين والباحثين والمسؤولين الغربيين.
وبحث المؤتمر، الذي نظمته مؤسسة توكل كرمان، ومركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورج تاون، ومنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي، حالة الحرب في اليمن وسبل إنهائها، وصولاً إلى تحقيق السلام والعدالة.
وتضمن المؤتمر أربع جلسات نقاش لتقييم الوضع الحالي في اليمن، وسبل تحقيق السلام والديمقراطية، والعدالة الانتقالية، ودور المجتمع الدولي.
وقد قدمت 22 ورقة عمل حول سبل الوصول إلى السلام المستدام في اليمن، مقسمة على أربع حلقات نقاشية.