دعا المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ جماعة الحوثي اليوم الأربعاء، إلى إبداء مزيد من المرونة بشأن اتفاق هدنة موسع اقترحته الأمم المتحدة للبناء على اتفاق سابق انقضى يوم الأحد.
وقال ليندركينغ في إفادة صحافية، إن الحوثيين الذين يسيطرون على شمال اليمن "طرحوا مطالب مبالغاً فيها ومستحيلة" بشأن آلية مقترحة لدفع رواتب القطاع العام، لكنه واثق من إمكانية التوصل إلى اتفاق إذا أبدت الجماعة المزيد من المرونة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، اليوم الأربعاء، عدم اتخاذ إي إجراءات تصعيدية، بعد الفشل في تمديد اتفاق الهدنة مع المتمردين الحوثيين.
وقال بن مبارك في مؤتمر صحافي بسفارة بلاده بالمغرب، حيث يقوم بزيارة رسمية: "ما زلنا حرصاء على الحفاظ على كل المكاسب التي تحققت للشعب اليمني" خلال فترة الهدنة.
وأضاف: "لذا لم نتخذ أية إجراءات تصعيدية، رغم أن الحوثي أعلن تحويل منطقة البحر الأحمر إلى منطقة عسكرية، ووجه إنذارات مباشرة للسفن".
وانتهت الهدنة التي استمرت ستة أشهر في اليمن مساء الأحد دون تمديدها، ما يثير مخاوف من عودة التصعيد العسكري في البلد الذي تمزقه حرب طاحنة منذ 2014 بين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الحكومة التي يساندها تحالف عسكري بقيادة السعودية. وسبّبت مقتل مئات آلاف الأشخاص مباشرةً، أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.
وتابع بن مبارك: "نحن حرصاء على تجديد الهدنة وطرح كل المشاكل على طاولة الحوار"، لكنه اتهم الحوثيين بأن لهم "مصلحة رئيسية في الحرب.. لأنها مصدر إثراء لقياداتهم"، وفق قوله.
كذلك اتهم قيادة الجماعة المسلحة بأنها "جمعت قرابة 200 مليون دولار (من إيرادات ميناء الحديدة) لا نعرف مصيرها"، خلال فترة الهدنة. وجدد أيضاً اتهامها "بفرض الحرب تنفيذاً لأجندة توسعية لإيران في المنطقة".
وقد رفض الحوثيون خطة المبعوث الأممي هانس غروندبرغ لتمديد الهدنة. ومع انتهائها، حذر المتحدث باسم الجناح العسكري للمتمردين يحيى سريع في بيان، من احتمال محاولة توجيه ضربات جديدة للسعودية والإمارات، الداعمين الرئيسيين للحكومة اليمنية.
وتعهّد غروندبرغ مواصلة "الجهود الحثيثة للانخراط مع الأطراف بُغية التوصل على وجه السرعة إلى اتفاق لإعادة ترسيخ الهدنة"، التي خفّضت وتيرة العنف بشكل كبير منذ بدايتها في الثاني من نيسان/إبريل.
(رويترز، فرانس برس)