ليبيا: وساطة تنهي الاشتباكات المسلحة في تاجوراء

10 اغسطس 2024
قوات الأمن الليبية في طرابلس يوم 17 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وساطة عسكرية تنجح في إنهاء اشتباكات بين فصيلين مسلحين في تاجوراء شرق طرابلس، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإجلاء 72 عائلة.
- الاتفاق ينص على انسحاب كتيبتي "رحبة الدروع" و"الشهيدة صبرية" إلى ثكناتهما، مع تمركز قوة محايدة بين الطرفين.
- جامعة طرابلس تعلق الدراسة احترازياً، والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يدعوان لضبط النفس ووقف التصعيد، بينما يأمر المجلس الرئاسي بعودة القوات إلى ثكناتها.

أتاحت وساطة، اليوم السبت، التوصل إلى اتفاق لإنهاء المواجهات التي اندلعت الجمعة بين فصيلين مسلحين في الضاحية الشرقية للعاصمة الليبية طرابلس وأدت إلى مقتل 9 أشخاص، وفق ما أفاد مصدر حكومي. واندلعت اشتباكات ظهر الجمعة وتجددت لوقت قصير السبت في ضاحية تاجوراء التي تبعد حوالي عشرين كلم شرق طرابلس. كما أفاد جهاز الإسعاف السبت بأنه اضطر إلى إجلاء 72 عائلة من مناطق المعارك.

وقال مصدر في وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية التي مقرها طرابلس لوكالة "فرانس برس"، السبت، إن "الاشتباكات المسلحة التي شهدتها تاجوراء والمناطق المحاذية لها منذ الأمس حتى ظهر اليوم، توقفت بموجب وساطة رعتها أطراف عسكرية" أخرى. وأوضح أن قوة عسكرية تابعة لرئاسة الأركان ووزارة الدفاع تدخلت لإنهاء الاشتباكات، وقبل طرفا النزاع وساطتها.

وينص الاتفاق على انسحاب عناصر كتيبتي "رحبة الدروع"، التي يقودها بشير خلف الله، المعروف بـ"البقرة"، و"الشهيدة صبرية" إلى ثكناتهما، مع السماح لقوة محايدة بالتمركز بين الطرفين. وأفادت تقارير صحافية محلية بأن المواجهات اندلعت بسبب محاولة اغتيال لـ"البقرة"، يوم الجمعة، حيث ألقت جماعته المسلحة باللوم فيها على "الشهيدة صبرية".

من جهتها، أعلنت جامعة طرابلس غير البعيدة من منطقة المواجهات، تعليق الدراسة "احترازيا" حتى إشعار آخر. ولم تصدر حكومة طرابلس أي توضيحات حول الاشتباكات علما أن الكتيبتين تابعتان لها. وتزامنت هذه الاشتباكات مع تحركات عسكرية شهدها الجنوب الغربي لليبيا، قامت بها القوات الموالية للواء خليفة حفتر، في مقابل "رفع الاستعداد والطوارئ" من طرف القوات الموالية لحكومة طرابلس ردا على أي محاولة قد تستهدف قواتها جنوب غرب البلاد.

وحثت بعثة الأمم المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا الجمعة جميع الأطراف الليبية المسلحة على ضبط النفس ووقف التصعيد بشكل عاجل، والدخول في حوار لمنع الانقسام والحفاظ على الاستقرار واتفاق وقف إطلاق النار، فيما أعلن المجلس الرئاسي في ليبيا، بصفته قائداً أعلى للجيش، عن إصدار أوامره "بعودة كافة القوات إلى ثكناتها بشكل فوري، بعد تحركات لمليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في جنوب غرب البلاد الواقع تحت سيطرة حكومة طرابلس".

(فرانس برس، أسوشييتد برس)

المساهمون