أعلنت غرفة عمليات سرت-الجفرة التابعة لقوات حكومة الوفاق، الأربعاء، بدء فرق الهندسة العسكرية التابعة لها بأعمال إزالة الألغام ومخلفات الحرب، تمهيداً لفتح الطريق الساحلية، فيما بدأت مليشيات حفتر بإخلاء مقار مدينة هون، إحدى مناطق الجفرة.
وأفاد الناطق باسم الغرفة، الهادي دراه، في بيان وزّع على وسائل الإعلام، بانطلاق عمليات الإزالة تنفيذاً لما اتفقت عليه اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5، مشيراً إلى أن فرق الهندسة وفّرت لها المعدات والتجهيزات اللازمة.
ولفت دراه، خلال البيان، إلى أن إزالة الألغام تمهيد لفتح الطريق الرابطة بين الشرق والغربي، لكنه عاد وأكد أن الطريق لن تفتح إلا بعد تنفيذ بند مغادرة المرتزقة الأجانب.
ونشرت عملية "بركان الغضب"، عبر صفحتها الرسمية، صوراً تظهر جانباً من بدء أعمال فرق الهندسة العسكرية بإزالة الألغام في مناطق غرب سرت.
#عملية_بركان_الغضب: صور تُظهر جانباً من بدء اعمال فرق الهندسة العسكرية بإزالة الألغام ومخلفات الحرب في مناطق غرب #سرت المحتلة التي زرعتها مرتزقة فاغنر الداعمة لميليشيات حفتر بالالغام و المتفجرات #لن_نعود_للقيود #انتصرت_طرابلس#سرت_تعود#ليبيا pic.twitter.com/EDKcq9nSmC
— المركز الاعلامي لعملية بركان الغضب (@BurkanLy) February 10, 2021
وكانت لجنة 5 + 5 قد اتفقت مؤخراً في مدينة سرت على البدء بالترتيبات الأخيرة لفتح الطريق الساحلية الرابطة بين المنطقتين الشرقية والغربية.
وأوضح العميد محمد الترجمان، عضو اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة 5 + 5، أنّ فتح الطريق الساحلية، الذي توقع أن يتم مطلع مارس/ آذار المقبل، ستسبقه عملية تطهير منطقة الساحل من الألغام، وأي عوائق بعرض 200 متر على جانبي الطريق، مضيفاً في تصريحات صحافية أنه تم "تشكيل لجان مشتركة من وفدي المحادثات، بينها لجنة أمنية تشرف على تأمين الطريق".
وفي سياق متصل، بدأت مليشيات تابعة لخليفة حفتر بإخلاء عدد من المقار المدنية والخدمية بمدينة هون، إحدى مناطق الجفرة، تنفيذاً لوعود قطعها قادة المليشيات لأهالي المدينة بشأن إخراج المسلحين المرتزقة منها، بعد احتجاجات شعبية واسعة بالمدينة.
وقال حيدر بن كولان، أحد منظمي الاحتجاجات: إن "ممثلي القيادة العامة (قيادة حفتر) أخلوا تسعة مقرات بالمدينة من المسلحين"، مشيراً إلى أن عملية إخلاء المقرات ونقل المرتزقة منها بدأت صباح اليوم الأربعاء.
وذكر بن كولان، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن من بين تلك المقار مدرستين ونادياً رياضياً ومقراً للكشافة ومقراً لمهرجان سياحي، مؤكداً أن بلدية المدينة تسلمت المقار، فيما تنتظر تسلّم المزيد من المقار باستثناء مقر عسكري.
ونشر حساب عملية بركان الغضب، التابعة لحكومة الوفاق، صورتين تظهران مرتزقة أجانب يتجولون داخل مدينتي هون، بالجفرة، وسرت.
وأشارت العملية، على صفحتها الرسمية، إلى أن إحدى الصور تظهر مرتزقة جنجويد أمام أحد محلات المواد الغذائية بمدينة هون، فيما تظهر الثانية مرتزقة جنجويد بجزيرة دوران بوهادي في مدينة سرت.
وعلّق أهالي مدينة هون يوم الإثنين احتجاجاتهم المطالبة بإخراج المرتزقة من مدينتهم، بعد أن أمهلوا قادة مليشيات حفتر، الذين تعهدوا بإخراج المرتزقة، يومين.
ومطلع الشهر الماضي، نظّم أهالي المدينة احتجاجات تخللها اقتحام لمقر عسكري يتمركز داخله مرتزقة من الجنجويد، وطالبوا بضرورة خروجهم، ملوحين بالبدء بعصيان مدني، فيما طالب قادة مليشيات حفتر في المدينة بمهلة لإخلاء المقرات العسكرية ونقل المرتزقة إلى خارج المدينة.