أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أنه لم يتحدث عن "المحرقة" لدى انتقاده العدوان الإسرائيلي على غزة، مشدداً على أن ذلك كان "تفسير" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتصريحاته.
وقال لولا في حوار مع شبكة "ريدي تي في"، تمّ نشر مقتطفات منه الثلاثاء: "لم أستخدم كلمة المحرقة"، مبيناً أنّ "المحرقة كانت تفسيراً من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولم تصدر عني".
وتابع في إشارة إلى نتنياهو: "لم أكن أنتظر أن تفهم الحكومة الإسرائيلية ما قلته لأنني أعرف هذا المواطن (...) منذ زمن. أعرف أيديولوجيته".
وكان لولا قد اتهم دولة الاحتلال قبل عشرة أيام بارتكاب "إبادة" خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، ما أثار أزمة دبلوماسية مع إسرائيل.
وقال لولا في حينه: "ما يحدث في قطاع غزة ليس حرباً، إنه إبادة"، مضيفاً "ليست حرب جنود ضد جنود. إنها حرب بين جيش على درجة عالية من الاستعداد، ونساء وأطفال".
وتابع "ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لم يحدث في أي مرحلة أخرى في التاريخ. في الواقع، سبق أن حدث بالفعل حين قرر (الزعيم النازي أدولف) هتلر أن يقتل اليهود".
وأثارت تلك التصريحات انتقادات لاذعة من قبل المسؤولين في تل أبيب، وأكد وزير الخارجية يسرائيل كاتس أن لولا بات شخصاً غير مرغوب فيه في إسرائيل.
لولا يكرر انتقاده إسرائيل: نتنياهو ينفذ إبادة
وكرر لولا، الثلاثاء، انتقاده للاحتلال الإسرائيلي، معتبراً أنّ نتنياهو "ينفذ إبادة ضد النساء والأطفال" في القطاع الفلسطيني المحاصر، مشيراً إلى أنّ ما يجري فيه هو أمر "تاريخي".
ورأى أن "الحكومة الإسرائيلية تريد عملياً إزالة الفلسطينيين" من القطاع.
وسبق للرئيس البرازيلي الذي تترأس بلاده هذا العام مجموعة العشرين، أن دان عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال، إلا أنه زاد في الآونة الأخيرة من انتقاده للعمليات العسكرية الإسرائيلية التي تلت هذا الهجوم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
(فرانس برس، العربي الجديد)