استمع إلى الملخص
- واشنطن تحث مواطنيها على مغادرة لبنان، بينما بريطانيا ترسل قوات إلى قبرص للمساعدة في إجلاء رعاياها، والقوات الأميركية تتجه أيضاً إلى قبرص.
- الغارات الإسرائيلية على لبنان تستمر، مما أدى لاستشهاد أكثر من 600 شخص، بينما تسعى إدارة بايدن لحل الأزمة دبلوماسياً وتجنب اتساع الحرب.
قال مسؤولان أميركيان لـ"رويترز"، إن نشر قوات أميركية في المنطقة الذي أُعلن عنه في وقت سابق من الأسبوع الجاري قد يساعد الجيش الأميركي في الاستعداد لسيناريوهات مثل إجلاء مواطنين من لبنان. وذكر المسؤولان أن هذه الخطوة احترازية وتأتي في الوقت الذي حذر فيه الرئيس جو بايدن من خطر اندلاع حرب شاملة، بينما تتحدث إسرائيل علانية عن توغل بري محتمل في جنوب لبنان.
وفي حين حثت واشنطن المواطنين الأميركيين على مغادرة لبنان، فإن وزارة الخارجية الأميركية لم تأمر بإجلاء الموظفين من هناك ولم تطلب أي مساعدة حتى الآن من الجيش الأميركي لإجلاء المواطنين، بحسب مسؤولين أميركيين. لكن بريطانيا، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، أعلنت، أمس الأربعاء، إرسال قوات إلى قبرص من أجل المساعدة في إجلاء رعاياها العالقين في لبنان.
ويقول المسؤولان إن القوات الأميركية الإضافية التي يتم نشرها في الشرق الأوسط تتجه أيضا إلى قبرص، وقوامها عشرات الجنود. وعندما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن نشر القوات، أحجمت عن توضيح عدد الجنود أو مهمتهم.
وقال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، أن الغارات الجوية على لبنان ستستمر من أجل تدمير البنية التحتية لحزب الله وتمهيد الطريق لعملية برية محتملة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على على قرى وبلدات جنوب لبنان عن استشهاد أكثر من 600 شخص في 3 أيام، ونزوح مئات الآلاف من منطقة الحدود، بينما رد حزب الله بإطلاق رشقات صاروخية على إسرائيل.
وتسعى إدارة بايدن إلى منع اتساع حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة ودعت مرارا إلى حل أزمة الحدود بين إسرائيل ولبنان من خلال الدبلوماسية. وأكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن على هذه الدعوة في مكالماته مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت. ويتساءل الخبراء عما إذا كانت إيران ستظل على الحياد إذا تعرض وجود حزب الله اللبناني للتهديد، ويقولون إن القوات الأميركية قد تجد نفسها مستهدفة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط إذا اندلعت حرب إقليمية.
(رويترز، العربي الجديد)