لندن تدافع عن ضرباتها ضد الحوثيين في اليمن: ضرورية وقانونية

13 يناير 2024
جددت لندن تأكيدها بشأن الضربات ضد الحوثيين أنها تصرفت "دفاعاً عن النفس" (Getty)
+ الخط -

دافعت بريطانيا عن شرعية الضربات العسكرية التي نفذتها مع الجيش الأميركي ضد أهداف تابعة للحوثيين في اليمن ليل الخميس - الجمعة، مجددة تأكيدها أنها تصرفت "دفاعا عن النفس".

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في مقطع فيديو نُشر على منصة "إكس" إن الضربات الأميركية والبريطانية التي شُنّت ليل الخميس الجمعة، ردا على هجمات للحوثيين على سفن تجارية في البحر الأحمر "ضرورية وقانونية ومتناسبة".

وأضاف "يجب أن يكون واضحا للحوثيين أننا جادّون حين نقول إن أفعالهم التي تستهدف سفنا بريطانية وسفنا أخرى غير مقبولة بتاتا".

وفي مقابلة مع صحيفة تلغراف مساء الجمعة، دعا وزير الدفاع غرانت شابس طهران إلى التأكد من "وقف وكلائها أنشطتهم" في المنطقة.

وقال "لا يمكننا أن نتسامح مع مارقين يضايقون الشحن الدولي... إنها مسألة وقت فقط قبل أن يسقط قتلى أبرياء، لا علاقة لهم أبدا بما يحدث في الصراع بين إسرائيل وغزة".

ونشرت رئاسة الحكومة البريطانية بيانا فسّرت فيه أن ضرباتها استهدفت "أهدافا محدّدة بعناية".

وجاء في البيان "كان الرد على هجمات الحوثيين ضروريا ومتناسبا"، مضيفا "يحق للمملكة المتحدة بموجب القانون الدولي استخدام القوة في ظروف كهذه، حين يكون الدفاع عن النفس هو الوسيلة الوحيدة الممكنة للتعامل مع هجوم مسلّح فعلي أو تهديد به، وحين تكون القوة المستخدمة ضرورية ومتناسبة".

ونشر الجيش البريطاني ثلاث سفن في المنطقة هي المدمّرة "إتش إم إس دايمند" التي شاركت في صدّ هجوم بمسيرات حوثية في مطلع الأسبوع بحسب لندن، وسفينة "إتش إم اس ريتشموند"، و"إتش إم أس لانكستر" المزوّدة بمروحية هجومية.

نشر الجيش البريطاني ثلاث سفن في المنطقة

وأدانت روسيا الجمعة الضربات "غير المشروعة بموجب القانون الدولي"، فيما ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة بالرد "غير المتناسب".

وردا على سؤال حول تصريحات أردوغان، قال ناطق باسم الحكومة "تصرفنا في حالة دفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".

وأعرب بعض المسؤولين البريطانيين مثل رئيس الوزراء الاسكتلندي حمزة يوسف، عن أسفهم لعدم تحذير البرلمان ودعوته لمناقشة هذا التدخل.

لكن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك تجاهل هذه الانتقادات في زيارة إلى كييف، موضحا أنه اجتمع بالوزراء قبل الضربات، وأبلغ المعارضة مسبقا، وأكّد أنه سيتحدث إلى النواب الاثنين.

وشنّت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم، غارات أخرى ضد مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، مؤكدة أن هذه الضربات تهدف إلى إضعاف قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن البحرية.

وقالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان على موقع "إكس"، إن "هذه الضربة نفذتها حاملة الطائرات الأميركية كارني باستخدام صواريخ "توماهوك لاند أتاك"... في متابعة للضربات التي نُفذت في 12 يناير، بهدف إضعاف قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن البحرية، بما في ذلك السفن التجارية".

وكان بايدن قد أعلن، فجر أمس الجمعة، أن قوات أميركية وبريطانية، وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا "نفذت بنجاح ضربات ضد عدد من الأهداف التي يستخدمها الحوثيون في اليمن"، لافتاً إلى أن "هذه الضربات الأميركية البريطانية رد مباشر على هجمات الحوثيين على السفن الدولية في البحر الأحمر".

وكان زعيم جماعة الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي قد قال، الخميس، إن جماعته "لن تتردد في فعل كل ما تستطيع وستواجه العدوان الأميركي"، متوعداً بأن "أي اعتداء أميركي لن يبقى أبداً دون رد"، في وقت أكد الناطق الرسمي باسم الجماعة محمد عبد السلام أن العمليات في البحر الأحمر "لن تتوقف".

(فرانس برس، العربي الجديد)

 

المساهمون