لندن تتهّم ثلاثة أشخاص بمساعدة استخبارات هونغ كونغ

13 مايو 2024
شرطة لندن تعيد فتح جسر وستمنستر بعد إغلاقه من قبل متظاهرين، 15 إبريل 2022 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اتُهم ثلاثة أشخاص في بريطانيا بالتعاون مع استخبارات هونغ كونغ والتدخل الأجنبي، وفقًا لقانون الأمن القومي البريطاني، حيث أجرت شرطة لندن توقيفات وعمليات تفتيش في إطار التحقيق.
- المتهمون، من جنوب شرق إنكلترا، يمثلون أمام محكمة وستمنستر، فيما تم احتجاز 11 شخصًا وإطلاق سراح ثمانية دون توجيه تهم إليهم ضمن نفس التحقيق.
- تأتي هذه الاتهامات في سياق تدهور العلاقات بين بريطانيا والصين، خصوصًا بعد انتقادات لندن لقمع الحركة المناصرة للديمقراطية في هونغ كونغ والتشريع الأمني الجديد الذي فرضته بكين.

اتّهم ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 37 و63 عاما بالتعاون مع أجهزة استخبارات هونغ كونغ والتدخل الأجنبي بموجب قانون الأمن القومي البريطاني، وفق ما أعلنت شرطة لندن الاثنين. وقال رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن دومينيك مورفي: "نفّذت توقيفات وأجريت عمليات تفتيش عدة في كل أنحاء إنكلترا في إطار هذا التحقيق".

والمتهمون الثلاثة هم تشي ليونغ واي (38 عاما)، وماثيو تريكيت (37 عاما)، وتشونغ بيو يوين (63 عاما)، وجميعهم من جنوب شرق إنكلترا. ومن المقرر أن يمثل المتّهمون أمام محكمة وستمنستر في وسط لندن في وقت لاحق الاثنين. وفي إطار هذا التحقيق، احتُجز 11 شخصا لدى الشرطة.

وقبض عناصر مكافحة الإرهاب على ثمانية رجال وامرأة في يوركشير في شمال إنكلترا الأربعاء، فيما قبض على رجلين إضافيين الخميس. وأطلق سراح سبعة رجال والمرأة من دون توجيه تهم إليهم.

وكانت المملكة المتحدة قد سلّمت هونغ كونغ إلى السلطات الصينية في الأول من يوليو/تموز عام 1997، لينتهي بذلك حكم بريطاني للجزيرة دام 156 عاماً (ضمت بريطانيا جزيرة هونغ كونغ إليها كجزء من معاهدة نانجينغ عام 1842 بعد أن انتصرت على الصين في ما يُعرف بحرب الأفيون).

وفي السادس من يوليو/تموز 2020، اتهم السفير الصيني لدى لندن بريطانيا بالتدخل السافر والإدلاء بتصريحات غير مسؤولة بشأن فرض بكين تشريعاً أمنياً جديداً في هونغ كونغ، قائلاً إن ذلك قد يلحق الضرر بالاستثمارات الصينية في المستقبل. ووصفت بريطانيا القانون الأمني بأنه انتهاك "واضح وخطير" للإعلان المشترك لعام 1984، وقالت إن لندن ستقدم سبيلاً للحصول على الجنسية البريطانية لنحو ثلاثة ملايين من سكان هونغ كونغ.

وتدهورت العلاقات بين لندن وبكين بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، ويعود ذلك خصوصاً إلى قمع الحركة المناصرة للديمقراطية في هونغ كونغ وأقلية الإيغور المسلمة، وإلى الاشتباه في قيام شركة هواوي المصنعة لمعدات الاتصال بعمليات تجسس.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون