لقاء وزيري خارجية الصين والفيليبين: قلق بشأن التوتر في محيط تايوان واستعداد لحل الخلافات
قال وزير الخارجية الصيني تشين غانغ، اليوم السبت، إنّ الصين مستعدة للعمل مع الفيليبين للتوصل إلى توافق بين البلدين وحل الخلافات بشكل مناسب، فيما أعرب وزير خارجية الفيليبين إنريكي مانالو عن قلقه إزاء تصاعد التوتر في المياه المحيطة بـتايوان.
وقال تشين خلال محادثات ثنائية في مانيلا مع نظيره الفيليبيني: "في ظل الوضع الإقليمي المضطرب، لا تلبي علاقات سليمة ومستقرة بين الصين والفيليبين تطلعات شعبينا فحسب، بل تتماشى أيضاً مع التطلعات المشتركة لدول المنطقة".
من جهته أعرب مانالو عن قلقه لنظيره الصيني إزاء تصاعد التوتر في المياه المحيطة بتايوان.
وقال مانالو إنّ الخلافات مع الصين في بحر الصين الجنوبي "لا تلخص" العلاقات بين البلدين اللذين اتفقا على إدارة الخلافات عبر الحوار والتعاون.
وتابع أنّ "هذه الخلافات يجب ألا تمنعنا من البحث عن سبل لإدارتها بشكل فعال، لا سيما في ما يتعلق بتمتع الفيليبينيين بحقوقهم، وخاصة الصيادين".
وسعى الرئيس الفيليبيني فرديناند ماركوس جونيور بعدما التقى تشين، اليوم السبت، إلى التقليل من أهمية التوتر الحاصل. وقال في بيان إنّ الاجتماع "كان مفيداً ومثمراً جداً"، وإنّ الطرفين اتفقا على زيادة قنوات التواصل.
وقال بيان لوزارة الخارجية الفيليبينية بعد المحادثات: "أعاد الوزير مانالو تأكيد التزام الفيليبين سياسة الصين الواحدة".
وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها، وقد تعهدت إخضاع الجزيرة ذات الحكم الذاتي لسيطرتها، بالقوة إذا لزم الأمر. وتتواجه الصين والفيليبين في خلاف في بحر الصين الجنوبي الذي يشكل منطقة استراتيجية.
وأثارت الفيليبين احتجاجات دبلوماسية على وجود سفن صيد صينية، وما تسميه "الإجراءات العدوانية" الصينية في الممر المائي الاستراتيجي.
وتقول الصين إنّ لها أحقية في السيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً، والذي تمر عبره تجارة تقدر قيمتها بثلاثة تريليونات دولار، ويُعتقد أنه غني بالمعادن ورواسب النفط والغاز.
وأبطل حكم تاريخي أصدرته محكمة التحكيم الدائمة في عام 2016 ادعاءات الصين. ولكل من فيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا والفيليبين مطالب أيضاً في الممر المائي.
(رويترز، فرانس برس)