التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في مقر الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بنيويورك، وأثنى الأخير على الكلمة التي ألقاها الرئيس ماكرون في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأكد فيها على ضرورة العمل لتوفير الاستقرار في لبنان.
وبحسب بيان لمكتب ميقاتي، تم خلال اللقاء التأكيد على أن أولوية الاستقرار في لبنان هي في إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها.
وعلى هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة أيضاً، التقى ميقاتي بالملك الأردني عبد الله الثاني، وحضر اللقاء وزيرا خارجية البلدين، اللبناني عبد الله بو حبيب، والأردني أيمن الصفدي.
ونقل البيان عن الملك عبد الله تأكيده على "الوقوف إلى جانب لبنان لتمرير الصعوبات التي يعاني منها في كل المجالات، لا سيما دعم القوى العسكرية والأمنية".
وبحسب قناة المملكة، أكد الملك "عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين، والحرص على توطيدها"، وبحث مع ميقاتي "تكثيف الجهود بالتنسيق مع عدد من الدول لمساعدة لبنان في حل أزمة الكهرباء".
بدوره، أعرب ميقاتي عن تقديره لمواقف الأردن بقيادة جلالة الملك في دعم لبنان وشعبه، والوقوف إلى جانبه في كل الظروف.
وفي مقر بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة، استقبل ميقاتي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بحضور وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، ومندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة آمال مدللي، والمستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر، والمستشار في وزارة الخارجية وليد حيدر، والأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام أبو زكي.
وجدد أبو الغيط "دعم جامعة الدول العربية للبنان"، واستعدادها للتحرك عربياً لدعمه "على الصعد كافة لا سيما في موضوع إنجاز الاستحقاقات الدستورية في موعدها".
وأكد أن وفداً من الجامعة العربية سيزور لبنان للمتابعة.
#أبو الغيط يلتقي #ميقاتي ويؤكد : الاستحقاق الرئاسي يُمثل الخطوة الأهم على طريق الاستقرار في #لبنانhttps://t.co/MmttDLiym3 pic.twitter.com/m5iON5YmJD
— جامعة الدول العربية (@arableague_gs) September 20, 2022
كما استقبل الرئيس ميقاتي المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، وتم البحث في المراحل التي قطعها التعاون بين لبنان والصندوق والمهمة التي تقوم بها بعثة الصندوق في لبنان حالياً.
وجددت جورجيفا "حرص صندوق النقد على إنجاز الاتفاق النهائي مع لبنان في أسرع وقت، واستكمال الخطوات المطلوبة لبنانياً، وهي إقرار المشاريع الإصلاحية في مجلس النواب، ومعالجة موضوع سعر الصرف".
وأضافت، بحسب مكتب ميقاتي: "إن الاهتمام الدولي بلبنان لا يزال موجوداً، لكن ينبغي الإسراع في الخطوات المطلوبة لبنانياً، لأن الوقت يداهمنا في ضوء الركود الاقتصادي العالمي، والمخاوف من صعوبات عالمية في مجال الطاقة والغذاء".