لقاء تشاوري خليجي وأول قمة مع دول آسيا الوسطى في جدة

19 يوليو 2023
الاجتماع الوزاري المشترك الأول للحوار الاستراتيجي (الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي)
+ الخط -

تنطلق اليوم الأربعاء في مدينة جدة، غربي السعودية، القمة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى المعروفة بدول "ستان" الخمس، إضافة إلى اللقاء التشاوري الـ18 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي.

وتعقد القمة الخليجية الآسيوية بحضور قادة وممثلين عن دول مجلس التعاون الخليجي العربي الست، وهي السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وسلطنة عمان، وقادة وممثلين عن دول آسيا الوسطى الخمس، وهي أوزبكستان وتركمانستان وكازاخستان وطاجيكستان وقيرغيزستان، لبحث "تعزيز التعاون والتنسيق في مختلف المجالات".

وقالت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي عبر حسابها في "تويتر"، إن القمة تستهدف "تعزيز علاقات دول مجلس التعاون مع دول آسيا انطلاقاً من مبادئ وأهداف مجلس التعاون المنصوص عليها في النظام الأساسي لعام 1981، وإيجاد نوع من الشراكة وتطوير الآليات لضمان استدامة التشاور والحوار وتطوير التعاون في المجالات المقرة بخطة العمل".

وتشارك دولة قطر في المناسبتين، إذ يترأس الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وفد بلاده للمشاركة في اللقاء التشاوري الـ18 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والقمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى، اللذين يعقدان اليوم الأربعاء في جدة، بحسب بيان للديوان الأميري القطري.

وأضاف الديوان الأميري: "يرافق سمو الأمير معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ووفد رسمي".

خطة العمل المشتركة

تتناول القمة الخليجية مع دول ستان الخمس قضايا التعاون المشترك، وخاصة في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والتعليم والبحث العلمي والصناعة والزراعة والسياحة والثقافة، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ومن المتوقع اعتماد القمة الأولى الخليجية مع دول آسيا الوسطى خطة العمل المشترك، في الفترة من 2023 وحتى عام 2027، التي رفعها للقمة الاجتماع الوزاري المشترك الأول لمجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى الذي عقد بالرياض في 7 سبتمبر/أيلول الماضي، بحضور وزراء خارجية الجانبين.

وتشمل خطة العمل المشترك الحوار السياسي والأمني، والتعاون الاقتصادي والاستثماري، وتعزيز التواصل بين الشعوب، وإقامة شراكات فعالة بين قطاع الأعمال في دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، كما تعتمد القمة مخرجات المنتدى الاقتصادي الأول بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، الذي عقد في مدينة آستانة بكازاخستان في يونيو/حزيران 2023.

يأتي عقد القمة بعد نحو 10 أشهر من عقد الاجتماع الوزاري المشترك الأول للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى في الرياض، 7 سبتمبر/أيلول الماضي، بمشاركة وزراء خارجية الجانبين.

وأكد وزراء الخارجية في ختام اجتماعهم "التزامهم بتأسيس شراكة مستقبلية قوية وطموحة بين دولهم، بناءً على القيم والمصالح المشتركة والروابط التاريخية العميقة بين شعوبهم والتعاون القائم بينهم على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف، وفي شتى المجالات".

وشهد الاجتماع "اعتماد خطة العمل المشترك للحوار الاستراتيجي والتعاون بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى للفترة 2023-2027، بما في ذلك الحوار السياسي والأمني، والتعاون الاقتصادي والاستثماري، وتعزيز التواصل بين الشعوب، وإقامة شراكات فعالة بين قطاع الأعمال في دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى".

وأكد الوزراء اتخاذ الإجراءات اللازمة للتنفيذ السريع لهذه الخطة على الوجه الأكمل، على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف.

ويعقد الاجتماع الوزاري الثاني للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى في مدينة سمرقند، في جمهورية أوزبكستان، في نهاية عام 2023.

 اللقاء التشاوري الـ18

أيضا تشهد مدينة جدة، اليوم الأربعاء، انعقاد اللقاء التشاوري الـ18 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، بهدف "التشاور لتعزيز التكامل والتعاون الخليجي المشترك"، بحسب الأمانة العاملة لمجلس التعاون الخليجي.

ويعد اللقاء التشاوري الخليجي هو ثاني قمة خليجية خلال 8 أشهر، بعد القمة الخليجية الـ43 التي عقدت في الرياض 9 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وشهدت السعودية، خلال ديسمبر الماضي أيضاً، تزامناً مع زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المملكة، ثلاث قمم، هي: قمة "سعودية - صينية" برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الصيني، ومشاركة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، و"قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية" بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وقمة "الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية"، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.

 كما استضافت السعودية في 16 يوليو/تموز 2022 "قمة جدة للأمن والتنمية"، الخليجية الأميركية، بمشاركة الأردن ومصر والعراق، خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمملكة، التي كانت الأولى للشرق الأوسط منذ توليه منصبه.

المساهمون