لقاء بين سعيّد والغنوشي يبحث الأزمة السياسية في تونس

24 يونيو 2021
سعيد: سيادة تونس لا تقبل المساومة (Getty)
+ الخط -

أكدت مصادر حزبية متقاطعة لـ"العربي الجديد" أن لقاء جرى، اليوم الخميس، بين الرئيس التونسي، قيس سعيّد، ورئيس البرلمان، راشد الغنوشي، في قصر قرطاج، لبحث الأزمة السياسية في البلاد.

وذكرت المصادر ذاتها، التي اشترطت عدم ذكر اسمها، أنّ الاجتماع بدأ مباشرة بعد زيارة الغنوشي، رئيس حركة "النهضة"، إلى قصر قرطاج بمناسبة مشاركته في احتفالات الجيش التونسي بذكرى تأسيسه.

وأضافت مصادر "العربي الجديد" أنّ الغنوشي وصف اللقاء بأنه "كان مطولاً وإيجابياً"، وذلك في أول تعليق له على اللقاء المرتقب منذ فترة.

وكان الوزير التونسي الأسبق، لطفي زيتون، قد قاد، بداية الأسبوع الجاري، جهود وساطة من أجل عقد لقاء بين سعيّد والغنوشي يذيب الجليد ويضع حداً للقطيعة، ويقود إلى اتفاقات على حد أدنى يخفف من الأزمة السياسية الخانقة التي تعرفها تونس منذ أشهر.

وقبيل اللقاء، شدد الرئيس التونسي، في كلمة له خلال الاحتفال بالذكرى 65 لتأسيس الجيش الوطني في قطر قرطاج، على أنه "لن يكون لأي قوات أجنبية ممر، ولن تكون لها قواعد أو مستقر في تونس".

وحضر الاحتفال إلى جانب سعيّد والغنوشي، رئيس الحكومة، هشام المشيشي.

وقال سعيّد، في خطابه أمام التشكيلات العسكرية، إنه "ليس من دعاة الحرب لكن سيادة بلاده لا تقبل المساومة، ولا يمكن أن تطرح حتى في نقاش عابر، أو أن تكون محوراً في أي جدول أعمال لجان".

واعتبر أنه "آن الآوان لتوفير الحد الأدنى من العدة والعتاد لاستمرار حماية السيادة التونسية".

وأشاد الرئيس التونسي بالأدوار التي تقوم بها المؤسسة العسكرية، في حفظ الأمن، وحماية البلاد، والمشاركة في التنمية والأعمال الإنسانية خارج البلاد، مشيراً إلى "استعدادها اللافت للقيام بالمهمات التي تدعى إليها بكل سرعة وحرفية".

وأثنى على مجهودات المؤسسة العسكرية في العودة بالتونسيين العالقين في مختلف دول العالم خلال جائحة كورونا، وفي نقل الأدوية إلى تونس وخارجها، إضافة إلى تركيز المستشفيات الميدانية ومختلف المجهودات على مكافحة الجائحة وغيرها من المجالات.

ونفت وزارة الدفاع التونسية، أمس الأربعاء، المعلومات التي نقلتها تقارير إعلامية بخصوص اعتزامها المشاركة في مناورات عسكرية بحرية تضم الاحتلال الإسرائيلي، وتنطلق في 28 الشهر الحالي.

وقالت الوزارة، في بيان: "خلافاً لما يتم تداوله، نقلاً عن وسائل إعلام أجنبية بخصوص مشاركة عنصر من جيش البحر التونسي في المناورة البحرية SEA BREEZE 21 لحلف شمال الأطلسي بالبحر الأسود، تؤكد وزارة الدفاع الوطني عدم مشاركتها في هذه المناورة".

وأعلنت السفارة الأميركية لدى كييف، أخيراً، أنّ 32 دولة من 6 قارات ستشارك في مناورات هذا العام بـ5 آلاف جندي و32 سفينة و40 طائرة و18 فريقا للعمليات الخاصة والغوص.

المساهمون