تستعد اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 لعقد اجتماع في جنيف الأسبوع المقبل، مع مندوبي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، فيما أكدت اللجنة أنها ناقشت في اجتماعها الأخير في طرابلس، آليات مغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة للبلاد.
ووفقاً لمصادر ليبية متطابقة، فإن لجنة 5+5 ستعقد اجتماعا في جنيف، أيام الأحد والإثنين والثلاثاء المقبلة، مع مندوبي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس النواب لبحث مستجدات ملف القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا.
وأوضحت المصادر، التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، أن الاجتماع المرتقب سيجري بتنسيق مع البعثة الأممية وإشرافها لمناقشة نتائج اجتماع لجنة 5 + 5 بشأن الآليات المقترحة لمغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة ليبيا.
من جانب آخر، ذكرت اللجنة، في بيان لها الخميس، أن اجتماعها الأول في العاصمة طرابلس، الثلاثاء الماضي، ناقش آليات مغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة، وإمكانية البدء في تطبيقها بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وفيما اعتبر أعضاء اللجنة أن لقاءهم بقائد القيادة الأميركية في أفريقيا، الجنرال ستيفن تاونسند، الذي شارك في اجتماعاتهم في طرابلس، "كان مثمرا وإيجابيا"، أكدوا أنهم بحثوا مع الجانب الأميركي الآليات الملائمة لانسحاب القوات الأجنبية قبل إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل، مشيرين إلى أنها ستستأنف اجتماعاتها في مقرها الدائم بمدينة سرت لـ"مناقشة إجراءات الحفاظ على الأمن في الانتخابات بعد الانتهاء من القوانين الحاسمة لإجراء الانتخابات".
وعقب انتهاء اجتماع اللجنة في طرابلس، التقى رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، آمرَ الكتيبة 166، النقيب محمد الحصان، وهي كتيبة تابعة لمعسكر غرب ليبيا، ومكلفة بتأمين وحراسة طريق النهر الصناعي بمشاركة لواء طارق بن زياد التابع لمعسكر اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
ونقل المكتب الإعلامي عن المنفي تأكيده على أن تشكيل أول قوة ليبية مشتركة "يعتبر خطوة مهمة عمل عليها المجلس الرئاسي من أجل توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا، ومن شأنها أن تبعث برسالة للجهات الدولية الفاعلة، مفادها أن الليبيين قادرون على التغلب على خلافاتهم، وعلى العمل معا لبناء دولة موحدة".
وكان قائد القوات العسكرية الأميركية بأفريقيا (الأفريكوم)، الجنرال ستيفان تاونساند، قد أجرى زيارة لطرابلس، الثلاثاء الماضي، التقى خلالها المنفي ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، كما شارك في افتتاح اجتماع اللجنة العسكرية.
ومن جانبها، رحبت البعثة الأممية بعقد لجنة 5 + 5 اجتماعها في طرابلس لــ"لأول مرة"، معتبرة أنها "رسالة أخرى قوية من قبل اللجنة ومؤشر على متانة الجهود المبذولة".
كما أشادت السفارة الأميركية بالاجتماع، مؤكدة أنه "خطوة تاريخية للتقريب بين الليبيين، لا سيما في المجال الأمني"، كما أكدت على استمرار دعم بلادها لتسهيل التنفيذ الكامل لاتفاقية أكتوبر لوقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل لجميع القوات الأجنبية والمقاتلين، فضلاً عن التوحيد الكامل للمؤسسات العسكرية الليبية، حسب الصفحة الرسمية للسفارة على "فيسبوك".