استمع إلى الملخص
- لبنان يتعاون مع الإنتربول للقبض على اللواء جميل الحسن المتهم بجرائم حرب، بينما سافر رفعت الأسد وأفراد من عائلته إلى دبي دون طلبات اعتقال من الإنتربول.
- فرار مئات العناصر والضباط من نظام الأسد إلى لبنان والعراق، حيث سلمت السلطات العراقية 3200 ضابط وعنصر إلى سوريا بعد سقوط النظام.
قالت مصادر من إدارة العمليات العسكرية في سورية لـ"العربي الجديد" إنّ وحدات الإدارة تسلّمت، اليوم السبت، 70 ضابطاً وعنصراً من قوات نظام بشار الأسد المخلوع، الذين فرّوا إلى لبنان بالتزامن مع سقوط النظام في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. وأوضحت المصادر، التي فضّلت عدم ذكر اسمها، أنّ هذا العدد ينقسم إلى 20 ضابطاً برتب مختلفة، و50 جندياً. وأكدت المصادر أنّ عملية التسليم جرت عبر معبر العريضة الحدودي في ريف محافظة طرطوس شمال غربي سورية، حيث تولّى الأمن العام اللبناني نقل الضباط والعناصر إلى الجانب السوري.
وبحسب المصادر ذاتها، فإنّ الضباط الذين يحملون رتباً عسكرية مختلفة سيخضعون لعمليات "تسوية" وفق الإجراءات المعتمدة في المراكز التي جُهِّزَت لهذا الغرض. ولم تقدم المصادر تفاصيل إضافية عن ماهية تلك التسويات أو مدى شمولها لضمانات قانونية وأمنية. وكانت السفارة السورية في بيروت قد أعلنت، اليوم السبت، تعليق العمل القنصلي فيها حتى إشعار آخر، بناءً على تعليمات وزارة الخارجية والمغتربين في دمشق.
والاثنين الماضي، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أنّ لبنان سيتعاون مع طلب الشرطة الدولية (الإنتربول) للقبض على مدير المخابرات الجوية السورية اللواء جميل الحسن، المتهم من السلطات الأميركية بارتكاب جرائم حرب خلال فترة حكم بشار الأسد. ووفقاً لثلاثة مصادر قضائية لبنانية، تحدثت لوكالة "رويترز"، فقد تلقت السلطات اللبنانية برقية رسمية من الإنتربول، الأسبوع الماضي، تطالب بتوقيف الحسن إذا كان موجوداً على الأراضي اللبنانية أو دخلها وتسليمه للولايات المتحدة. ولم يُعرف بعد مكان وجود اللواء حسن.
وأكد ميقاتي، لـ"رويترز"، التزام لبنان التعاون مع الإنتربول في هذا الشأن، مشيراً إلى أن لبنان يواصل التزامه في كل المسائل المتعلقة بالنظام الدولي. وقال مسؤولان أمنيان لبنانيان، أمس الجمعة، إنّ رفعت الأسد عمّ الرئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد سافر من بيروت إلى دبي في الأيام القليلة الماضية. وقال المسؤولان إنّ العديد من أفراد عائلة الأسد سافروا إلى دبي من بيروت، بينما بقي آخرون في لبنان منذ إطاحة الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الحالي.
وأضاف المسؤولان أنّ السلطات اللبنانية لم تتلقّ طلبات من الشرطة الدولية (الإنتربول) لاعتقالهم، بما في ذلك رفعت الأسد. وقال المسؤولان اللبنانيان إن زوجة نجله دريد وابنته احتُجزتا لمحاولتهما السفر من مطار بيروت أمس الجمعة بجوازي سفر منتهيي الصلاحية جرى العبث بهما. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، إنّ المستشارة البارزة للأسد بثينة شعبان غادرت بيروت بعد دخولها لبنان بشكل قانوني.
وفرَّ مئات العناصر والضباط من نظام الأسد إلى لبنان والعراق مع سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الحالي، البعض منهم مُتهم بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية بحق الشعب السوري على مدار 14 عاماً. وكانت السلطات العراقية قد سلّمت في 19 ديسمبر الحالي حوالى 3200 ضابط وعنصر من قوات نظام بشار الأسد المخلوع بالتنسيق مع حكومة تصريف الأعمال السورية، وذلك بعد أن فروا إلى العراق عبر معبر القائم الحدودي مع العراق في ريف محافظة دير الزور، شرقي سورية.