لبنان يتقدم بـ3 شكاوى لدى مجلس الأمن ضد الاحتلال الإسرائيلي: يستهدف اليونيفيل وقطاع التعليم
استمع إلى الملخص
- الهجمات الإسرائيلية على اليونيفيل تُعتبر خرقاً للقانون الدولي، حيث أُصيب جنديان في استهداف برج مراقبة، مما يهدد مهمة اليونيفيل ويستدعي محاسبة إسرائيل.
- العدوان الإسرائيلي أثر سلباً على التعليم في لبنان، محرماً 1.4 مليون طالب من حقهم في التعلم، مما يهدد مستقبل الأجيال ويستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً.
تقدمت بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة، يوم الاثنين، بثلاث شكاوى ضد الاحتلال الإسرائيلي لدى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، بشأن اعتداءاته المتكررة على قوات حفظ السلام المؤقتة "اليونيفيل"، وتداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع التعليم. وقالت وكالة أنباء لبنان الرسمية: "قدّمت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بناء على تعليمات وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، شكوى متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومجلس الأمن الدولي، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مواقع اليونيفيل في جنوب لبنان".
واعتبرت البعثة "الهجمات الإسرائيلية على اليونيفيل سابقة خطيرة وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي، وتؤكد المحاولات الإسرائيلية المتكررة والمتواصلة لتقويض مهمة اليونيفيل، واستباحة إسرائيل للشرعية الدولية"، وفق الوكالة. وطالبت باتخاذ "موقف حازم وصارم من هذه الاعتداءات التي ترقى إلى جرائم حرب، وإدانتها بأشد العبارات، مع التشديد على ضرورة محاسبة إسرائيل على هذه الانتهاكات وردعها لمنع تكرارها".
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلنت اليونيفيل إصابة جنديين من قوة حفظ السلام في لبنان جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي برج مراقبة للقوات الأممية بلبنان. وبعده بيوم واحد، استهدف جيش الاحتلال المدخل الرئيسي لمركز قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة بجنوب لبنان بقذائف مدفعية. وأصيب برج مراقبة لليونيفيل بقذيفة لدبابة "ميركافا" إسرائيلية، أسفر عن إصابة جنديين آخرين للقوات الأممية.
وأُسست اليونيفيل، في مارس/آذار 1978، لتأكيد انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة. في السياق، أضافت الوكالة الرسمية أن بعثة لبنان "قدّمت شكوى ثانية إلى مجلس الأمن الدولي بشأن آثار العدوان الإسرائيلي وتداعياته على القطاع التعليمي في لبنان".
وحثت البعثة على "التدخل العاجل والفاعل لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر، والذي أدى إلى حرمان مليون و400 ألف طالب تقريباً حقهم الأساسي في التعلّم، مما يهدد مستقبل أجيال كاملة من الطلاب ويؤثر سلباً على حالتهم النفسية، فضلاً عن الآثار طويلة الأمد على مستواهم الأكاديمي"، وفق المصدر نفسه. وناشدت "المجتمع الدولي التحرك فوراً لضمان وقف العدوان وحماية حق التعليم بوصفه ركيزة أساسية لبناء مستقبل مستقر وآمن للبلاد ووسيلة لتعزيز ثقافة التنمية والسلام".
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان بشن غارات جوية طاولت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب. وأسفرت الغارات الإسرائيلية في لبنان حتى مساء الأحد عن ألف و542 شهيداً وأربعة آلاف و555 جريحاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد "الأناضول" لبيانات رسمية لبنانية.
(الأناضول، العربي الجديد)