لبنان: فرنجية يسمّي زياد مكاري وزيراً للإعلام.. من هو؟

04 مارس 2022
يُعرَف مكاري بمواقفه المعارضة لعهد الرئيس ميشال عون (صفحته عبر تويتر)
+ الخط -

قرّر رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية أن يسمّي خلفاً لوزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي، من بوابة الحفاظ على حصته الحكومية، فيما لو استمرت حكومة نجيب ميقاتي بحال عدم حصول انتخابات رئاسية بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وكشف فرنجية في إطلالة له ضمن برنامج "صار الوقت" عبر قناة "أم تي في" اللبنانية أمس الخميس، أنه طرح اسم المهندس زياد تيودور مكاري خلفاً للوزير جورج قرداحي، لأن "الحكومة الحالية قد تستمرّ بعملها في حال لم تحصل انتخابات رئاسية، كما لا نريد لأحد أن ينال الثلث المعطّل"، غامزاً من قناة رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل.

وقال إن نجله النائب طوني فرنجية لعب دوراً في هذا الملف، إذ لم يكن شخصيا يريد تسمية أحد لوزارة الإعلام، وهو موقف عبّر عنه في أكثر من مناسبة وعند استقالة قرداحي في 3 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مشيراً إلى أن ميقاتي سأله عن الموضوع فأتاه الجواب والاسم المذكور.

وفضل مكاري خلال اتصال هاتفي مع "العربي الجديد" عدم التعليق حالياً، بانتظار صدور مرسوم تعيينه وزيراً للإعلام.

وتقول أوساط "المردة" لـ"العربي الجديد"، إن الاختيار وقع على مكاري ابن زغرتا شمال لبنان (مسقط رأس فرنجية) كونه ملمّاً بالشأن السياسي، إضافة لأنه "وجه شاب تغييري يليق به المنصب الذي كان اسمه مطروحاً عليه قبل ذلك، وهو من الأسماء التي ترضي المحازبين، كما كان فرنجية يدعم ترشيحه في أكثر من استحقاق وزاري أو نيابي أو حتى بلدي".

ويُعرَف مكاري وهو ابن عائلة سياسية، وحليف سياسي لفرنجية، بمواقفه المعارضة لعهد الرئيس ميشال عون، وتغريداته التي غازل فيها انتفاضة 17 أكتوبر 2019، ووجّه سهامه فيها لقوى السلطة السياسية، إضافة لتصريحات أخرى يعتبر فيها أنه "من المثير للشفقة اتهام (حزب الله) وإيران في كل شاردة وواردة"، وينتقد فيها تصنيف الحزب منظمة إرهابية.

وكان لمكاري أيضاً مواقف ضد المملكة العربية السعودية، خصوصاً في قضية "احتجاز رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري"، وكذلك في جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي التي يعتبر أنها "تستحق جائزة أغبى جريمة في تاريخ البشرية ومن دون منازع طبعاً".

وترشح مكاري للانتخابات النيابية عام 2018 قبل أن ينسحب من المعركة لصالح فريقه السياسي، كما ترشح منفرداً عام 2000 وخسر بحوالي 11 ألف صوت، إضافة إلى ترشحه عام 2005.

وقدّم قرداحي استقالته في 3 ديسمبر/كانون الأول 2021 بعد 38 يوماً على الأزمة التي أحدثتها تصريحاته حول حرب اليمن والتي دفعت وزارة الخارجية السعودية في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى استدعاء سفير لبنان لدى المملكة فوزي كبارة لتسليمه مذكرة الاحتجاج، قبل أن تكر سبحة تضامن بعض دول الخليج مع السعودية في المواقف والإجراءات والقيود المشددة التي فرضت على لبنان.

وعيّن وزير التربية عباس الحلبي وزيراً للإعلام بالوكالة في وقتٍ كان رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية يرفض تسمية البديل، كما كان من المعترضين على فكرة استقالة قرداحي الذي يمثله في الحكومة اللبنانية، تماماً كموقف حليفه "حزب الله" الذي انتقد "التدخل السعودي في لبنان وفرض إملاءاته على الدولة واعتبر أن الخطوات السعودية لا علاقة لها بتصريح قرداحي الذي أدلى به قبل توليه منصبه في وزارة الإعلام؛ إنما هي أزمة مفتعلة تدخل في إطار حربها ضد الحزب".

المساهمون