شدد البطريرك اللبناني الكاردينال بشارة بطرس الراعي على أهمية إجراء انتخابات تشريعية في العام المقبل، وذلك أثناء إلقاء عظة اليوم السبت.
ودعا الراعي أيضاً الحكومة إلى الاجتماع، قائلاً إن عدم فعل ذلك يشكل سابقة قد تعرقل عمل الحكومات مستقبلاً.
ولم تجتمع الحكومة اللبنانية، التي تركز على استئناف المحادثات مع صندوق النقد الدولي للإفراج عن مساعدات أجنبية ضرورية بشدة، منذ 12 أكتوبر/ تشرين الأول بسبب خلاف بشأن التحقيق في انفجار مرفأ بيروت في العام الماضي.
وقال الراعي، موجّهاً كلامه للرئيس العماد ميشال عون الذي كان حاضراً خلال العظة "نؤيد بقوة التزامكم بإجراء الانتخابات النيابية في الموعد الدستوري. فعدا أن هذه الانتخابات هي استحقاق دستوري واجب، هي ضمان لحصول الانتخابات الرئاسية في مواعيدها، وهي أيضاً فرصة للتغيير عبر النظام".
وصوّت البرلمان على إجراء الانتخابات التشريعية في 27 مارس/ آذار، لكن عون قال إنه سيوقع مرسوماً لإجرائها في مايو/ أيار.
وقدم الراعي تعازيه لأسر ضحايا انفجار المرفأ الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص في أغسطس/ آب العام الماضي.
وقال "يذهب فكرنا إلى أعزائنا أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت الذين يحرمون فرحة العيد، ويجرحون كل يوم بسبب عرقلة مسار القضاء والخوف على مصير التحقيق".
ونتج الانفجار عن كمية كبيرة من نترات الأمونيوم كانت مخزنة في المرفأ لأعوام دون مراعاة إجراءات السلامة، لكن لم يحاسب أحد حتى الآن على الرغم من مرور أكثر من عام على الانفجار.
وتحاول جماعة حزب الله وحلفاؤها استبعاد قاضي التحقيقات في انفجار المرفأ، متهمين إياه بعدم الحياد السياسي.
عون: لبنان بحاجة إلى 6 أو 7 سنوات للخروج من الأزمة
وقال الرئيس اللبناني أمس إن لبنان بحاجة إلى ست أو سبع سنوات للخروج من الأزمة.
وانهار الاقتصاد اللبناني في عام 2019، عندما دفعت الديون الهائلة والجمود السياسي بالبلاد إلى أسوأ أزمة تواجهها منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.
وكان 2021 أحد أسوأ الأعوام التي عرفها اللبنانيون اقتصادياً ومعيشياً، بالتزامن مع استمرار هبوط قيمة عملتهم المحلية مقابل الدولار الأميركي، فيما بلغ التضخم مستويات قياسية، وشهدت الأسواق فقدان سلع أساسية، ما دفع إلى تحركات احتجاجية في أغلب المناطق اللبنانية.
(رويترز، العربي الجديد)