أفكار أميركية لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.. وفرنسا تطلب جلسة لمجلس الأمن

24 سبتمبر 2024
غارة إسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان، 23 سبتمبر 2024 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الولايات المتحدة تقدم "أفكار ملموسة" لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، معارضةً غزواً برياً إسرائيلياً.
- فرنسا تطلب اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن لبحث الوضع في لبنان، داعيةً لوقف التصعيد وتجنب كارثة إقليمية.
- القصف الإسرائيلي على لبنان أدى إلى مئات الضحايا المدنيين ونزوح كبير، مما أثار مخاوف دولية وأممية من تداعيات الأزمة.

مسؤول في الخارجية الأميركية: واشنطن تعارض غزو لبنان برياً

وزير الخارجية الفرنسي:ندعو لوقف التصعيد وتجنّب اندلاع حريق إقليمي

492 شهيداً و1645 مصاباً حصيلة العدوان على لبنان في 24 ساعة

قال مسؤول أميركي الاثنين إنّ الولايات المتحدة بصدد تقديم "أفكار ملموسة" لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، مجددا معارضة واشنطن غزوا بريا إسرائيليا يستهدف حزب الله. ومع توافد قادة العالم إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال المسؤول الأميركي الرفيع طالبا عدم ذكر اسمه: "لدينا أفكار ملموسة سنناقشها مع حلفائنا وشركائنا هذا الأسبوع لمحاولة إيجاد سبيل للمضي قدما على هذا الصعيد"، بحسب "فرانس برس".

كما نقلت وكالة رويترز عن ذات المسؤول قوله إن واشنطن لا تعتقد أن التصعيد الإسرائيلي لإجبار حزب الله على خفض التوتر سيؤدي إلى النتيجة المرغوبة بخفض التصعيد. وأضاف للصحافيين في نيويورك إن الصراع كان محورا رئيسيا في لقاءات وزير الخارجية أنتوني بلينكن على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.

في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الفرنسي الجديد جان-نويل بارو أن بلاده طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع لبحث الوضع في لبنان. وقال الوزير الفرنسي في الأمم المتحدة بنيويورك إنّ "باريس تدعو الأطراف وأولئك الذين يدعمونهم إلى وقف التصعيد وتجنّب اندلاع حريق إقليمي سيكون مدمّرا للجميع، بدءا بالسكان المدنيين. لهذا السبب، طلبتُ عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن لبنان هذا الأسبوع".

وأضاف "في هذه اللحظة، أفكر بالشعب اللبناني في الوقت الذي تسبّبت فيه غارات إسرائيلية لتوّها بسقوط مئات الضحايا المدنيين، بما في ذلك عشرات الأطفال". وتابع "هذه الضربات التي يتمّ تنفيذها على جانبي الخط الأزرق (الفاصل بين إسرائيل ولبنان) وعلى نطاق أوسع في المنطقة بأسرها يجب أن تتوقف فوراً". وشدّد بارو الذي تولّى منصبه الجديد لتوّه أنّه "في لبنان كما في أماكن أخرى، ستبقى فرنسا في حالة تأهب كامل لحلّ الأزمات الكبرى التي تمزق النظام الدولي. فرنسا ستتّخذ مبادرات".

وتأتي هذه التحركات الدبلوماسي على وقع قصف إسرائيلي على لبنان هو الأعنف منذ دخول حزب الله وجيش الاحتلال في ضربات متبادلة على الحدود في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأسفر القصف عن استشهد 492 شخصًا وإصابة و1645 آخرين، فيما قال جيش الاحتلال إنه قصف خلال الساعات الأخيرة 1600 موقعًا في لبنان.

وأدت الاعتداءات على لبنان إلى موجة نزوح كبيرة للمدينين، ما آثار مخاوف دولية وأممية من تداعيات ذلك، إذ قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في منشور عبر منصة إكس، إن الأضرار التي لحقت بالمدنيين في لبنان على خلفية الهجمات الإسرائيلية، "غير مقبولة". وأضاف المسؤول الأممي تعليقا على أوضاع المدنيين أن "الأزمة المتصاعدة في لبنان مرعبة". وتابع: "اليوم، أُجبر آلاف الأشخاص على ترك منازلهم في منطقة مزقتها الحرب".

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون