لا غارات على صنعاء لليوم الرابع.. وحضرموت تضع شروطاً لتصدير النفط

30 يناير 2022
برر البحسني مطالبه بأنها جاءت تلبية من السلطة المحلية في حضرموت للاحتقان الشعبي (تويتر)
+ الخط -

وضع محافظ حضرموت اليمنية، فرج البحسني، اليوم الأحد، عدة شروط أمام الحكومة اليمنية المعترف بها لتنفيذها بشكل عاجل حتى يُسمَح بتصدير النفط الخام، فيما توقفت الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية على صنعاء لليوم الرابع على التوالي، بشكل مفاجئ.

وبعث محافظ حضرموت برسالة إلى رئيس الحكومة، معين عبد الملك، حدد فيها مطالب عاجلة من أجل امتصاص الغضب الشعبي المتصاعد خلال الفترة الماضية، الذي تطور إلى عصيان مسلح تحت ما يعرف بـ"الهبّة الحضرمية".

وقال البحسني، في الرسالة، إنه لن يستطيع السماح لناقلة النفط بالدخول إلى ميناء الضبة، والسماح لشركة "كالفالي" النفطية بتشغيل القطاع 9 إلا بتنفيذ المطالب التي وصفها بالعاجلة والتي ستُختبَر من خلالها جدّية الحكومة لإعطاء حضرموت حقوقها.

وجاء على رأس الشروط رفع نسبة حصة حضرموت من مبيعات النفط الخام من 20 إلى 30 بالمئة، ابتداءً من شهر يناير/كانون الثاني الجاري، وسرعة التوجيه بتنفيذ العمل بمشروع محطة الكهرباء الـ100 ميغا حسب التوجيهات الرئاسية.

وتبلغ نسبة حضرموت السابقة من تصدير النفط الخام الذي تنتجه حقولها 250 مليون دولار، وكانت الحكومة الشرعية قد طالبت خلال العام الماضي بتقليص المبلغ جراء شحّ موارد الدولة وفقاً لمصادر حكومية لـ"العربي الجديد"، التي أكدت أن المطالبة برفع النسبة سيضاعف الأعباء الحكومية.

وتضمنت الشروط سرعة صرف مرتبات منتسبي المنطقة العسكرية الثانية وكل الأجهزة الأمنية للأشهر الماضية وانتظام الصرف شهرياً، فضلاً عن المطالبة بـ"سرعة إصدار قرار باعتماد مرتبات وتغذية وميزانية تشغيلية لعدد 10 آلاف جندي مستجد".

ولم يصدر أي تعليق فوري عن الحكومة الشرعية التي تقيم في العاصمة المؤقتة عدن حول تلك المطالب، التي جاءت تلبية من السلطة المحلية في حضرموت للاحتقان الشعبي الذي يطالب بأن تكون ثروات المحافظة لأبنائها.

وفي سياق آخر، توقفت الغارات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة السعودية في العاصمة اليمنية صنعاء، لليوم الرابع على التوالي، وفقاً لمصادر محلية لـ"العربي الجديد"، وذلك بعد أسابيع من العمليات اليومية على معسكرات ومواقع تابعة لجماعة الحوثيين.

وأكدت المصادر أن الأيام الماضية شهدت غياباً تاماً للضربات أو تحليق مقاتلات حربية في أجواء العاصمة، وسط توقعات بتهدئة غير معلنة قادتها أطراف دولية، وأُوقفَت بموجبها الغارات الجوية على صنعاء، مقابل وقف الهجمات الجوية في العمقين السعودي والإماراتي.

ويبدو أن التهدئة شملت العاصمة صنعاء فقط، حيث شهدت باقي المحافظات، وخصوصاً مسرح العمليات الرئيسة في مأرب والبيضاء والأطراف الغربية لمحافظة تعز، أكثر من 30 غارة جوية للتحالف، وفقاً لما أحصته وسائل إعلام حوثية.

المساهمون