لافروف: نأمل بتوضيح موقف واشنطن من اتفاقية السماوات المفتوحة

08 ابريل 2021
أثار الانسحاب الأميركي من "السماوات المفتوحة" حفيظة موسكو (Getty)
+ الخط -

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، إن بلاده لم تتلق من الولايات المتحدة مذكرة بأن عودة واشنطن إلى اتفاقية السماوات المفتوحة قد تصدر رسالة خاطئة إلى موسكو، معرباً عن أمله أن يوضح الجانب الأميركي موقفه من الاتفاقية في القريب العاجل.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي في ختام محادثاته مع وزير خارجية جمهورية كازاخستان، مختار تليوبردي، في العاصمة الكازاخية نورسلطان "لم أر المذكرة، ولم يكتب لنا أحد شيئا رغم أننا أبلغنا الجميع بمذكرات دبلوماسية بشكل رسمي بأننا نبدأ عملية الانسحاب من اتفاقية السماوات المفتوحة، حيث إننا لم نحصل على ضمانات بأن الأوروبيين سيحافظون على سرية البيانات التي سيحصلون عليها نتيجة للتحليقات فوق الأراضي الروسية في غياب الأميركيين". 

وأضاف أنه إذا كانت واشنطن ترى أن "العودة إلى الاتفاقية ستنسف مواقع الولايات المتحدة في مجال رقابة الأسلحة، فيعني ذلك أنها لا تريد الرقابة على الأسلحة. لا يمكنني الخروج بأي استنتاج آخر، وعلى الأرجح شأني في ذلك شأن أي إنسان عاقل آخر". 

وأعرب عن أمل موسكو في توضيح موقف واشنطن من اتفاقية السماوات المفتوحة في القريب العاجل، قائلا: "ليس لدينا أي فهم ما إذا كان الأميركيون سيعودون إلى الاتفاقية أم لا. نأمل أن يتم توضيح هذه المسألة بشكل نهائي في أقرب وقت. فقد بدأنا الإجراءات (أي إجراءات الانسحاب). لا ننوي الانتظار إلى ما لا نهاية". 

وكانت مجلة "ديفينس نيوز" الأميركية قد ذكرت أمس الأربعاء، أن السلطات الأميركية وجهت في نهاية مارس/آذار الماضي، مذكرة دبلوماسية لشركائها الدوليين رأت فيها أن قبول العودة إلى الاتفاقية التي تواصل روسيا انتهاكها، وفق رواية واشنطن، "ستصدر رسالة خاطئة إلى روسيا" وستنسف مواقع الولايات المتحدة في أجندة أوسع في مجال الرقابة على الأسلحة.

وسبق لوزارة الخارجية الروسية أن أعلنت في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، أن موسكو تبدأ الإجراءات الحكومية الداخلية للانسحاب من معاهدة السماوات المفتوحة، وذلك ردا على خطوة مماثلة قامت بها واشنطن.

وأثار الانسحاب الأميركي من "السماوات المفتوحة" حفيظة موسكو منذ الإعلان عن هذا القرار في مايو/أيار الماضي، وسط اعتقاد الكرملين أن هذه خطوة جديدة على طريق "هدم بنية الأمن الدولي".

يُذكَر أن العمل على إعداد معاهدة السماوات المفتوحة بدأ في نهاية ثمانينيات القرن الماضي في إطار الجهود الرامية إلى خفض التوتر بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي في عهد الرئيس الأميركي جورج بوش الأب (1988 ـ 1992). وعلى الرغم من التوقيع عليها في العاصمة الفنلندية هلسنكي في عام 1992، إلا أنها لم تدخل حيز التنفيذ سوى في عام 2002.

وخلال فترة سريان الاتفاقية، تم تنفيذ أكثر من 1500 طلعة استطلاعية بموجب الحصص السنوية لكل من أكثر من 30 دولة مشاركة، بواسطة طائرات من أنواع متفق عليها مسبقاً، وبحضور ممثلين عن الدولة الخاضعة للمراقبة على متنها.

المساهمون