أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، عن أمل موسكو في البت في مسألة استعادة عضوية سورية في جامعة الدول العربية قريباً.
ومع ذلك، أقر لافروف، في مؤتمر صحافي في ختام محادثاته مع نظيره المصري سامح شكري بالقاهرة، بأنه لا يمكن حل مثل هذه المسألة فورا نظرا للتناقضات والانفعالات المتراكمة على مدى سنوات طويلة.
ولا تلاقي الدعوات لعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية أي استجابة إقليمية أو دولية، في ظل رفض النظام السوري لكل الجهود الهادفة إلى إيجاد حل سياسي للقضية السورية التي غابت عن اهتمام الجامعة منذ عام 2012 بعدما تعامل هذا النظام بازدراء كبير مع الجهود العربية لنزع فتيل الأزمة في عامها الأول.
وأضاف الوزير الروسي: "أرجح أن الأهم هنا هو أن يدرك الجانبان، جامعة الدول العربية والجمهورية العربية السورية، المزايا الجوهرية لاستعادة عضوية سورية في هذه المنظمة العربية. إذا كان هناك إدراك لهذه المزايا، وسمعت من جميع من تحدثت معهم أن الأمر كذلك، فكل الأمور المتبقية هي مسألة دبلوماسية فنية. الدبلوماسية العربية معروفة بفاعليتها، ولذلك يبدو لي أنه يمكننا أن نأمل في تسوية المسألة وبسرعة".
وأوضح لافروف أن روسيا تعتبر محاولات تمويل مخيمات اللاجئين في سورية بدلا من خلق الظروف لعودتهم إلى وطنهم، غير مثمرة وغير بعيدة النظر.
وقال لافروف: "دعونا إلى سرعة خلق الظروف لعودة اللاجئين. تعتبر روسيا أن محاولات تمويل مخيمات اللاجئين التي أنشئت على أراضي الدول المجاورة لسورية بدلا من خلق الظروف للعودة إلى منازلهم، غير مثمرة وغير بعيدة النظر".
وأشار إلى تطابق مواقف روسيا ومصر من ضرورة الحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها ووحدتها السياسية واحترام حقوق مواطنيها في تحديد مصير بلادهم.
وتابع قائلا: "في المرحلة الحالية، هناك أهمية خاصة لإعانة السوريين في تجاوز تداعيات النزاع المسلح المستمر منذ سنوات طويلة ومساعدتهم في عدم عرقلة استعادة البنية التحتية الإنسانية والأساسية بالعقوبات أحادية الجانب الهادفة إلى خنق الشعب السوري أملا في أن يؤدي ذلك إلى ما يسمى تغيير النظام".
يذكر أن لافروف يقوم اليوم بزيارة إلى القاهرة، قبل أن يتوجه إلى طهران، في إطار مجموعة من الزيارات إلى الدول الإسلامية تسبق شهر رمضان المبارك.