قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، إن بلاده دائماً ما تخرج قوية وأكثر صموداً بعد مواجهة أي صعوبات، وذلك رداً على سؤال بشأن استقرار روسيا، في أعقاب تمرد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة.
وأضاف لافروف، في مؤتمر صحافي، أنه إذا كانت لدى دول الغرب أي شكوك حول استقرار روسيا فهذه هي مشكلتهم.
وبشأن مستقبل العقود الموقعة بين عدد من الدول الأفريقية ومجموعة فاغنر، قال لافروف إنها مسألة تخص الحكومات التي أبرمت مثل هذه الاتفاقات.
وبحسب لافروف، فإن فاغنر عملت في جمهورية أفريقيا الوسطى ودول أخرى على أساس عقود أبرمتها مباشرة مع حكومات تلك الدول. وأضاف أن وزارة الدفاع الروسية لديها منذ فترة طويلة "عدة مئات" من المستشارين العسكريين العاملين في جمهورية أفريقيا الوسطى.
تأتي تصريحات لافروف بعد نحو أسبوع من التمرد القصير لقائد مجموعة فاغنر العسكرية يفغيني بريغوجين على السلطات العسكرية، وما تبعه من تطورات، كان آخرها ما كشفته وسائل إعلام غربية عن أن الجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين، نائب قائد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، كان عضواً سرياً من كبار الشخصيات في مجموعة المرتزقة.
في سياق آخر، وصف وزير الخارجية الروسي موقف الغرب من اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود بأنه "مخز"، وعبر عن أسفه لعدم تصدير الحبوب إلى أفقر دول العالم.
وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في الاتفاق في يوليو/تموز الماضي للمساعدة في معالجة أزمة غذاء عالمية تفاقمت بسبب غزو روسيا لأوكرانيا وحصار موانئها على البحر الأسود.
وهددت موسكو بعدم تمديد الاتفاق إلى ما بعد 18 يوليو/تموز ما لم تُلبَّ سلسلة من مطالبها، ومن بينها إزالة العقبات أمام تصدير الحبوب والأسمدة الروسية، وتقول إن الوعود بالمساعدة في تصدير منتجاتها لم تتحقق.
(رويترز، العربي الجديد)