أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن روسيا لا تنظر في إمكانية نشر العسكريين أو شن ضربات مدققة في أفغانستان، مستشهداً بالتجربة السوفييتية التي تعلمتها موسكو في السابق في هذا البلد.
وقال لافروف في حديث لوكالة "إنترفاكس" الروسية: "لا يتحدث أحد عن أي ضربات مدققة على أراضي أفغانستان، ولا يفكر أحد في أي تدخل في أفغانستان. تخلطون بيننا وبين الأميركيين وتلك التجربة التي ورثناها من العهد السوفييتي".
وشدد على ترسخ رأي ثابت في المجتمع الروسي بشأن ضرورة ضمان أمن الحدود وخلق الظروف حتى تضمن الاتفاقات الداخلية أمان الدول الأخرى في إطار الأيديولوجية الوطنية.
وأضاف: "نتحمل التزامات أمام حلفائنا، أمام طاجكستان وقرغيزستان، نسترشد بها وفقا لمادة معاهدة الأمن الجماعي. في حال حدوث أي عدوان على أي من أعضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي، تجري مشاورات فورية لتحديد إجراءات رد الفعل لردع هذا العدوان".
وكانت صحيفة "كوميرسانت" الروسية قد ذكرت نهاية الأسبوع الماضي، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عرض خلال قمته مع نظيره الأميركي، جو بايدن، في جنيف في منتصف يونيو/ حزيران الماضي، تنسيق الأعمال في ما يخص المسار الأفغاني، بما في ذلك استخدام القواعد العسكرية الروسية في طاجكستان وقرغيزستان.
وبعد انسحاب القوات الغربية من أفغانستان، تسعى روسيا لملء الفراغ في هذا البلد الذي يشهد تقدما لحركة "طالبان"، متخوفة من أن تزعزع الاضطرابات الأفغانية استقرار حلفائها وأن تزداد حركة تهريب المخدرات عبر الجمهوريات السوفييتية السابقة في آسيا الوسطى، وفي ومقدمتها طاجكستان.