- جاء فتح المعبر بعد إنجاز أعمال هندسية وضغوط دولية لتخفيف الجوع في غزة، حيث زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المنطقة داعيًا لزيادة المساعدات الإنسانية.
- تأتي هذه الخطوة في ظل تحذيرات من خطر المجاعة بقطاع غزة واستنكار دولي لمقتل موظفي إغاثة بنيران إسرائيلية، مع تأكيدات على الحاجة الماسة لتوصيل المساعدات للمدنيين المتضررين من الحرب.
دخلت 30 شاحنة مساعدات أردنية عبر المعبر بعد تفتيش أمني صارم
أعلن الأردن تعرض قافلة المساعدات لهجوم خلال توجهها للمعبر
فتحت إسرائيل المعبر في يوم زيارة وزير الخارجية الأميركي لإسرائيل
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، فتح معبر بيت حانون شمالي قطاع غزة للمرة الأولى منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مشيرًا إلى دخول ثلاثين شاحنة مساعدات أردنية إلى شمال القطاع بعد خضوعها لتفتيش أمني صارم. وقال جيش الاحتلال إن المساعدات الأردنية تضمنت مواد غذائية ومعدات طبية.
وذكر بيان لجيش الاحتلال أن فتح معبر بيت حانون جاء بعد إنجاز أعمال هندسية تم تنفيذها في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة لتمكين الشاحنات من الدخول بعد أن كان قبل إغلاقه مخصصًا للمشاة فقط. وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد أعلنت اليوم الأربعاء أن قافلة من شاحنات المساعدات التي تقدمها المملكة تعرضت لهجوم مستوطنين إسرائيليين خلال توجهها إلى معبر بيت حانون (إيرز)، لكنها تمكنت من مواصلة طريقها.
وجاء قرار إسرائيل بإعادة فتح معبر بيت حانون بعد ضغوط ومناشدات أطلقتها وكالات الإغاثة الدولية منذ أشهر لتخفيف حدة الجوع، الذي يُعتقد بأن مئات الآلاف من المدنيين في الجزء الشمالي من القطاع أشد من يعانون منه. وفتحت الحكومة الإسرائيلية معبر بيت حانون في يوم زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ودعا إلى توصيل المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع. كما زار بلينكن معبر كرم أبو سالم لتفقد تسليم المساعدات.
وكانت إسرائيل قد أعلنت أنها ستعاود فتح معبر بيت حانون الشهر الماضي، بعد أيام قليلة من مقتل مجموعة من موظفي الإغاثة بنيران إسرائيلية مما أثار استنكارا دوليا. وحذر المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الإنسانية الشهر الماضي من أن خطر المجاعة في أنحاء قطاع غزة، الذي دمرته الحرب، مرتفع للغاية ودعا إلى بذل مزيد من الجهود لإيصال المساعدات إلى الجزء الشمالي من القطاع الصغير المكتظ بالسكان.
وتشكو الأمم المتحدة منذ فترة طويلة من العقبات التي تحول دون وصول المساعدات وتوزيعها في أنحاء غزة منذ أن بدأت إسرائيل هجوما جويا وبريا على حركة حماس الحاكمة في القطاع في أكتوبر/ تشرين الأول. ومنذ بدء حربها المدمرة على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قطعت إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن قطاع غزة، وتركت نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعاً إنسانية كارثية.
(رويترز، العربي الجديد)