قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، اليوم الأربعاء، إن التسريبات المزعومة لوثائق من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، تحتوي على مزيج من المعلومات الصحيحة والكاذبة عن جيش بلاده، لكنه قلل من تأثيرها السلبي.
وقال ريزنيكوف، خلال مؤتمر صحافي في مدريد مع نظيرته الإسبانية: "هناك الكثير من المعلومات التي لا تتوافق مع الواقع"، وأضاف "المعلومات التي تتوافق مع الواقع فقدت أهميتها. لذا فهي مزيج من الحقيقة والأكاذيب".
وقال ريزنيكوف إنه يعتقد أنّ التسريبات كانت محاولة متعمدة لبث الشقاق بين حلفاء كييف، وتابع "المستفيد من هذا العمل هو بالطبع روسيا وحلفاؤها أو أتباعها.. الهدف من هذا العمل هو خفض مستوى الثقة بين شركائنا، وخاصة الولايات المتحدة ودول أخرى، وهذا واضح تماماً بالنسبة لي".
كما نفى ريزنيكوف التلميحات "غير الصحيحة" في تسريبات البنتاغون بأنّ قوات خاصة من حلف شمال الأطلسي تعمل داخل أوكرانيا.
ويسعى المسؤولون الأميركيون لمعرفة من وراء تسريب البيانات السرية بينما تستعد القوات الأوكرانية لهجوم مضاد متوقع لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الأربعاء، إنّ الوثائق قد تكون وهمية ومحاولة متعمّدة لتضليل موسكو، وقال الكرملين إنه لا يعرف "مثل أي شخص آخر" مدى صحة الوثائق.
ويقول بعض خبراء الأمن القومي والمسؤولون الأميركيون إنهم يشتبهون في أن يكون أميركي وراء التسريب، لكنهم لا يستبعدون الجهات المؤيدة لروسيا.
(رويترز)