كيري يبحث في فرنسا والسعودية تطورات الأزمة العراقيّة

25 يونيو 2014
كيري وداوود أوغلو في بروكسل (دورسون ايدمير/الأناضول/Getty)
+ الخط -

في ظل التطورات الميدانية المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً ما يجري في العراق، وأمام خطورة امتداد لهيب النيران إلى دول أخرى في المنطقة، تكثف الدبلوماسية الأميركية من جهودها لضمان بقاء مصالحها في أمان، وتعمل على وضع استراتيجيات جديدة بهدف تخفيض نسبة التوتر، وإطفاء النيران المشتعلة.

وعقب زيارته لمصر والعراق وعمان ضمن جولته الحالية في المنطقة، يقوم وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بزيارة مرتقبة إلى باريس غداً، الخميس، من المقرر أن يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين العرب، من بينهم وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، قبل زيارته إلى السعودية يوم الجمعة.

وسيلتقي كيري في باريس أيضاً، خلال لقاء موسع، وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية الأردني، ناصر الجودة، ورئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الحريري، فضلاً عن لقاء منفصل مع وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان.

وخلال لقائه اليوم، الأربعاء، في بروكسل، وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، أعلن كيري، بحسب وكالة "فرانس برس"، إضافته السعودية إلى جولته المستمرة في المنطقة، مشيراً إلى توجهه إليها يوم الجمعة، لإجراء محادثات مع الملك السعودي، عبد الله بن عبد العزيز، حول الأزمة في العراق.

وقال كيري، خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماع لحلف الأطلسي في بروكسل، إنه سيؤكد على "الضرورة الملحة" لمعالجة النزاع في العراق ويطلع المسؤولين السعوديين على نتائج زيارته إلى بغداد وأربيل".

وأوضح أن "الرئيس الأميركي، باراك أوباما، طلب مني التوجه إلى السعودية الجمعة للقاء الملك عبد الله لمناقشة القضايا الاقليمية، ومن بينها بالتأكيد الوضع في العراق"، مشيراً إلى أنه سيناقش في السعودية "كيفية مواجهة التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)، إضافة الى مناقشة دعمنا للمعارضة المعتدلة في سورية".

كما أكد، بحسب وكالة "رويترز"، أنه "لا حاجة لتذكير أيٍ منّا بأن تهديداً في مكان بعيد يمكن أن يخلّف تبعات مأساوية في بلادنا بطرق لا نتوقعها مطلقاً وفي الوقت الذي لا نتوقعه مطلقاً".

وحول تأثر تركيا بما يجري في العراق وسورية، شدد كيري على أن "تركيا شريك مهم من عدة جوانب، ولكنها مهمة بشكل خاص نظراً لما يحدث في سورية والآن في العراق مع وجود تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام".

من جهته، دعا داوود أوغلو، إلى "مزيد من التعاون لمواجهة تهديد المسلحين الذين سيطروا على مناطق شاسعة من العراق، والحرب الأهلية المستمرة في سورية".

وقال داوود أوغلو: "نحن نمر في عملية صعبة للغاية في المناطق المجاورة لتركيا وفي منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط"، مضيفاً: "حان الوقت للتشاور بشكل أكبر والعمل معاً كحليفين استراتيجيين".

وحول مخاوف أنقرة من امتداد ما يجري في العراق إلى أراضيها، قال الأمين العام لحلف الأطلسي، أندرس راسموسن: "أطمئنكم إلى أن الحلفاء يقفون معاً في تضامن ووحدة، ونحن نركز على توفير الدفاع الفعال والحماية لجميع حلفائنا بمَن فيهم تركيا". وأكد أن الحلف "لن يتردد في اتخاذ الخطوات الضرورية لضمان توفير مثل هذه الحماية الدفاعية الفعالة لتركيا".

المساهمون