من المقرر أن تعلن خمسة من أكبر فصائل "الجيش الوطني السوري"، اليوم الخميس، الاندماج ضمن تشكيل جديد يحمل اسم "الجبهة السورية للتحرير"، قوامه 15 ألف مقاتل، فيما يعتبر مؤشراً على تشظٍ جديد في جسم "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا.
وقال وائل علوان، الباحث في "مركز جسور للدراسات"، على حسابه على "تويتر"، إن التشكيل الجديد سوف يضم كلاً من فرقة المعتصم وفرقة الحمزة والفرقة 20 ولواء صقور الشمال وفرقة السلطان سليمان شاه، بقوام 15 ألف مقاتل، منتشرين على محاور ريف حلب والحسكة والرقة.
وأضاف علوان أن قائد التجمع سيكون معتصم عباس، قائد فرقة المعتصم، ونائبه سيف أبو بكر قائد فرقة الحمزة، موضحاً أنه مع ولادة الجبهة الجديدة تكون فصائل الجيش الوطني قد أعادت ترتيبها ضمن ثلاث تجمعات رئيسية: "الجبهة الوطنية للتحرير" في إدلب، وغرفة عمليات "عزم"، و"الجبهة السورية للتحرير" في عفرين وريف حلب الشمالي ورأس العين وتل أبيض.
الجبهة السورية للتحرير
— وائل علوان wael olwan (@waiel_olwan) September 9, 2021
تجمع جديد سيعلن اليوم من فصائل الجيش الوطني:
فرقة المعتصم - فرقة الحمزة - الفرقة 20 - لواء صقور الشمال - فرقة السلطان سليمان شاه.
وسيكون قوام التجمع 15 ألف مقاتل.
قائد التجمع معتصم عباس قائد فرقة المعتصم
ونائب قائد التجمع سيف أبو بكر قائد فرقة الحمزة pic.twitter.com/SCOqT1XpO2
وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، قال علوان إنه "لا بد من النظر إلى كل التجمعات الجديدة على أنها ضعف، إن لم نقل فشل في مأسسة القوى الثورية في الجيش الوطني من قبل وزارة الدفاع وهيئة الأركان في الحكومة السورية المؤقتة".
وأضاف: "لا نستطيع القول إن تجربة الجيش الوطني والفيالق الثلاثة قد فشلت، لكنها اليوم مجرد حبر على ورق، حيث لم تستطع وزارة الدفاع إخراج مكونات الجيش الوطني من شكلها الفصائلي إلى نمط الجيش المنظم"، وأوضح أن الجبهة الجديدة سوف يتم الإعلان أنها بصيغة "اندماج كامل"، لكن يبقى التيقن من ذلك رهناً بالوقت والتجربة على أرض الواقع.
وأشار علوان إلى أن الجبهة الوطنية للتحرير في إدلب بقيت على حالها الفصائلي، بينما "عزم" أعلنت أنها مجرد تجمّع وليست في حالة اندماج، في حين سيتم الإعلان عن التشكيل الجديد بوصفه اندماجاً كاملاً بين الفصائل.
ورأى أن "المشهد اليوم تغطي عليه الحالة الأمنية الداخلية والخارجية، وهو ما يؤثر سلباً على مأسسة الجيش الوطني وتحوله إلى جيش حقيقي، وليس مجرد تجمع شكلي لمجموعة من الفصائل التي احتفظت بمرجعياتها الحزبية ولم تنصهر ضمن كيان عسكري موحد بشكل حقيقي".
وكان قائد فصيل السلطان سليم شاه في الجيش الوطني محمد الجاسم، "أبو عمشة"، قد قال في تصريحات له أمس، إنه لا توجد أي مشكلات بينهم وبين "هيئة تحرير الشام"، كما أنه لا توجد علاقات بينهم، معرباً عن استعداده للعمل والتفاهم معهم، وأشار إلى أنه يؤيد الاندماج الكامل لمناطق المعارضة، بما فيها مع تحرير الشام التي تغيرت حالياً للأفضل، وفق تعبيره.
وبشأن انسحابهم من غرفة "عزم"، قال أبو عمشة إن ذلك حصل بسبب تهميشهم في صنع القرارات، بحيث لا يوجد معيار واضح في التمثيل، حسب وصفه، نافياً وجود أي مشكلات مع الفصائل في الغرفة.