أورد موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، مساء الأحد، أن جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره، سيتوجه خلال الأيام القادمة إلى السعودية وقطر، في محاولة أخيرة لحل الأزمة الخليجية.
وأوضح الموقع أن كوشنر والإدارة الأميركية يعولان على تحقيق إنجاز أخير قبل موعد تسليم السلطة للرئيس المنتخب جو بايدن، مضيفا أن من شأن حل الخلاف بين الرياض والدوحة أن يعيد نوعاً من الاستقرار إلى منطقة الخليج.
وفي 5 يونيو/حزيران 2017، فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، في أسوأ أزمة منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج عام 1981.
وتبذل الكويت جهودا للوساطة بين طرفي الأزمة، لكنها لم تتمكن حتى الآن من تحقيق اختراق يعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه بين دول مجلس التعاون الخليجي الست، وهي قطر والسعودية والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان.
كما حاولت الولايات المتحدة الأميركية، التي تجمعها علاقات وثيقة مع دولة قطر ودول الحصار، عدة مرات التوسط بين أطراف الأزمة، لكن محاولات إدارة ترامب لم تحقق أي شيء يذكر.
وبحسب ما أورده مقال "أكسيوس"، نقلا عن مسؤولين أميركيين، يلتقي كوشنر خلال زيارته أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وسيرافقه خلال الزيارة مبعوث البيت الأبيض، آفي بيركوويتز، والرئيس التنفيذي لشركة تمويل التنمية الدولية للولايات المتحدة، آدام بويلر، والمبعوث الأميركي السابق إلى إيران، برايان هوك، الذي يشغل حاليا منصب مستشار خاص بدون مقابل، وشارك في جهود سابقة لحل الأزمة الخليجية.
NEW: Jared Kushner will travel in the coming days to Saudi Arabia and Qatar in a last-ditch effort to resolve the dispute between the Gulf countries. https://t.co/m98iJEVk9v
— Axios (@axios) November 29, 2020
من جانب آخر، ربط المقال زيارة كوشنر باللقاء السري الذي جرى الأسبوع الماضي بين ولي العهد السعودي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مدينة نيوم السعودية.
كما ربطه كذلك باغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة، الذي تتهم السلطات الإيرانية الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراءه.
إلى ذلك، أوضح الموقع أن العلاقات التي تجمع كوشنر مع ولي العهد السعودي أثبتت قوتها خلال الأشهر الأخيرة، لاسيما في ظل محاولات إدارة ترامب المضي قدماً في توقيع اتفاقيات التطبيع بين الدول العربية وتل أبيب، التي دشنتها الإمارات، وتلتها بعد ذلك البحرين والسودان.
وأبدت المملكة ما يشبه المباركة الضمنية لاتفاق التطبيع الإماراتي، حينما فتحت خطوطها الجويّة أمام الرحلات الجويّة بين إسرائيل والإمارات، قبل أن يعلن كوشنر، لاحقاً، أنها ستفتح أجواءها برفقة البحرين أمام جميع الرحلات، من إسرائيل وإليها.
كذلك أشار مقال "أكسيوس" إلى أن البحرين ما كانت ستقدم على خطوة التطبيع لولا تلقّيها ضوءاً أخضر من السعودية، مضيفاً أن قرار بن سلمان لقاء نتنياهو، رغم نفي وزارة الخارجية السعودية حصوله، كان خطوة هامة أخرى.
كما أوضح مقال الموقع الإخباري الأميركي أن كوشنر يأمل خلال الزيارة في أن يقنع الجانبين السعودي والقطري بالوصول إلى تسوية للأزمة الخليجية والوصول إلى اتفاق بخصوص عدد من الملفات العالقة.