كوريا الشمالية تطلق صواريخ جديدة.. وسيول وواشنطن تمددان المناورات

03 نوفمبر 2022
عملية إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ انتهت إلى الفشل(فرانس برس)
+ الخط -

أطلقت كوريا الشمالية نحو 3 صواريخ باليستية، اليوم الخميس، بعد يوم من إطلاقها أكثر من 20 صاروخاً أحدها سقط بالقرب من المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية.

وأكدت سيول أن بيونغ يانغ أطلقت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، اليوم الخميس، لكنها رجحت أن تكون هذه العملية قد باءت بالفشل.

وذكر الجيش الكوري الجنوبي أن "عملية إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ عابر للقارات يُفترض أنها انتهت إلى الفشل"، مضيفاً أن "التقديرات تشير إلى أن الإخفاق حصل في المرحلة الثانية من عملية انفصال" الصاروخ.

وأفادت هيئة الأركان المشتركة للجيش في بيان بأنها رصدت في وقت مبكر الخميس إطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى، تبعه بعد فترة وجيزة إطلاق صاروخين قصيري المدى.

وأضافت في بيانها أن مدى "الصاروخ الباليستي بعيد المدى يبلغ نحو 760 كيلومتراً ويصل إلى ارتفاع 1920 كيلومترا بسرعة 15 ماخ".

وأشارت إلى أن "الصواريخ الباليستية قصيرة المدى حلقت قرابة 330 كيلومتراً على ارتفاع نحو 70 كيلومترا بسرعة 5 ماخ".

واعتبر الجيش الكوري الجنوبي أن "إطلاق كوريا الشمالية المتتالي للصواريخ الباليستية هو بمثابة استفزاز خطير لا يضر فقط بالسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية بل أيضا في المجتمع الدولي"، لافتا إلى أنه سيبقى في وضعية تأهب قصوى.

توازياً، أعلن سلاح الجو الكوري الجنوبي الخميس عن تمديد المناورات الجوية المشتركة مع الولايات المتحدة، التي تعد الأكبر من نوعها على خلفية "الاستفزازات الأخيرة" الكورية الشمالية.
وأفاد سلاح الجو الكوري الجنوبي، في بيان صدر بعد ساعات على إطلاق بيونغ يانغ ثلاثة صواريخ، بأن "القوى الجوية المشتركة اتفقت على تمديد مناورات العاصفة اليقظة التي انطلقت في 31 أكتوبر/تشرين الأول نظراً لاستفزازات الشمال الأخيرة".

تحذير ياباني

وفي اليابان ذكر نظام الإنذار المبكر في حالات الطوارئ، أن الحكومة حثت سكان مقاطعات مياغي وياماغاتا ونيغاتا على الاحتماء في الأماكن المغلقة، بعد العملية الكورية الشمالية.

وبعد حوالي 25 دقيقة من الإبلاغ عن الإطلاق لأول مرة، قال خفر السواحل الياباني إن الصاروخ سقط بالفعل في المحيط الهادئ.

وقال وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا: "تم الكشف عن الصاروخ باعتبار أنه من المحتمل أن يحلق فوق الأرخبيل الياباني، لذلك جرى إصدار التحذير".

وأضاف: "بعد التحقق من المعلومات، أكدنا أن الصاروخ لم يعبر الأرخبيل الياباني، لكنه اختفى فوق بحر اليابان".

تنديد أميركي

وحضت الولايات المتحدة جميع الدول على تعزيز العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، باعتبار أنها انتهكت قرارات مجلس الأمن الدولي بإطلاقها صاروخا باليستيا عابراً للقارات.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون، إن "الولايات المتحدة تدين بشدة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لاختبارها صاروخا باليستيا عابرا للقارات"، مؤكدة ما أعلنته كوريا الجنوبية عن عملية الإطلاق في وقت مبكر الخميس.

وأضافت أن الرئيس جو بايدن وفريقه للأمن القومي، "يعملون على تقييم الوضع بالتنسيق الوثيق مع حلفائنا وشركائنا".

بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إن هذه العملية التي أعقبت إطلاق سيل من الصواريخ على اختلاف أنواعها في اليوم السابق تمثل "انتهاكاً واضحاً" لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات.

وأضاف برايس أن عمليات الإطلاق تظهر تهديد كوريا الشمالية، "لجيرانها والمنطقة والسلام والأمن الدوليين ونظام منع انتشار الأسلحة النووية العالمي".

وتابع أن "هذا الفعل يؤكد حاجة جميع الدول إلى التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، والتي تهدف إلى منعها من الحصول على التقنيات والمواد اللازمة لإجراء هذه الاختبارات المزعزعة للاستقرار".

ولم يحدد برايس دولاً بعينها، لكن الصين هي الحليف الأساسي والشريك الاقتصادي لكوريا الشمالية.

واستخدمت الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) في مايو/أيار، ضد محاولة بقيادة الولايات المتحدة لفرض مزيد من العقوبات على كوريا الشمالية بسبب موجة سابقة من إطلاق الصواريخ.

استمرار إطلاق الصواريخ


وأطلقت كوريا الشمالية، صباح الأربعاء، ما لا يقل عن 23 صاروخاً في البحر، بما في ذلك الصاروخ الذي هبط على بعد أقل من 60 كيلومتراً قبالة سواحل كوريا الجنوبية.

ووصف الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول عمليات الإطلاق، بأنها "تعد على الأراضي" ونددت واشنطن بعمليات الإطلاق ووصفتها بأنها "متهورة".

وأصدرت كوريا الجنوبية تحذيرات نادرة من الغارات الجوية، وأطلقت صواريخها الخاصة رداً على هجوم يوم الأربعاء.

وجاءت عمليات الإطلاق بعدما طالبت بيونغ يانغ الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بوقف التدريبات العسكرية واسعة النطاق، قائلة إن "هذين الاندفاع العسكري والاستفزاز لم يعودا مقبولين".

وأجرى البلدان الحليفان أحد أكبر التدريبات الجوية على الإطلاق، إذ قامت مئات الطائرات الحربية الكورية الجنوبية والأميركية، بما في ذلك مقاتلات إف-35، بمهام محاكاة على مدار الساعة.

(فرانس برس، رويترز)